responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي    الجزء : 1  صفحة : 229

كالغيث فاض إذ المحل استفاض تلا # أنفال جود تلافى تالف النّسم‌

سل منهم صلة للصّبّ واصلة # و الثم أنامل أقوام أنا بهم‌

أقم إلى قصدهم سوق السّرى و أقم # بدار عزّ و سوق الأينق التثم‌

و الحق بمن كاس و احتث كاس كلّ سرى # فالدّهر إن جار راعى جار بيتهم‌

عج بي عليهم فعجبي من جفاء فتى # جاز الدّيار و لم يلمم بربعهم‌

دع عنك سلمى و سل ما بالعقيق جرى # و أمّ سلعا و سل عن أهله القدم‌

من لي بدار كرام في البدار لها # عزّ، فمن قد لها عن ذاك يهتضم‌

بانوا فهان دمي وجدا، فها ندمي # فقد أراق دمي فيما أرى قدمي‌

يولون ما لهم من قد لجا لهم # فاشدد يدا بهم و انزل ببابهم‌

يا برد قلبي إذا برد الوصال ضفا # و يا لهيب فؤادي بعد بعدهم‌

ما كان منع دمي بخلا به لهم # لكن تخوّفت قبل القرب من عدم‌

أهلا بها من دماء فيهم بذلت # و حبّذا ورد ماء من مياههم‌

من ناله جاههم منّا له ثقة # أن لا يصاب بضيم تحت جاههم‌

بدار و الحق بدار الهاشميّ بنا # قبل الممات و مهما اسطعت فاغتنم‌

جزمي لئن سار ركب لا أرافقه # فلا أفارق مزجي أدمعي بدمي‌

فأيّ كرب لركب يبصرون سنا # برق لقبر متى تبلغه تحترم‌

متى أحلّ حمى قوم يحبّهم # قلبي، و كم هائم قبلي بحبّهم‌

جار الزّمان فكفّوا جوره و كفوا # و هل أضام لدى عرب على إضم‌

و حقّهم ما نسينا عهد حبّهم # و لا طلبنا سواهم، لا و حقّهم‌

لا ينقضي ألمي حتّى أرى بلدا # فيه الّذي ريقه يشفي من الألم‌

و قد تشمّر ثوب النّقع عن أمم # شتّى يؤمّون طرّا سيّد الأمم‌

متى أرى جار قوم عزّ جارهم # عهد عليّ السّرى حفظا لعهدهم‌

صبّ الدّموع كأمثال العقيق على # وادي العقيق اشتياقا حقّ صبّهم‌

أبحت فيهم دمي للشّوق يمزجه # بماء دمعي على خدّي، و قلت: دم‌

اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست