responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي    الجزء : 1  صفحة : 167

«إقامة الحجة على ابن حجّة» لأبي بكر بن عبد الرحمن باعلويّ، و هو في نقد بديعية ابن حجّة الحمويّ و انتقاد عليه بشرح شواهدها [1] .

و ثالث هذه الموضوعات هو البلاغة، إذ وجد بعض المؤلّفين في «البديعيات» بناء متكاملا قويّا يضمّ مختلف أنواع البديع، فلم يكلّفوا أنفسهم عناء تأليف جديد في علم البديع، بل اتّخذوا من بعض البديعيّات وسيلة للتأليف و التفصيل في فنون البديع. و هذا ما فعله بولس عوّاد في كتابه «العقد البديع في فنّ البديع» إذ اتّخذ من بديعيّة ابن حجّة الحمويّ مادّة لكتابه فأغناه بالشرح و التوضيح لأنواع البديع الواردة فيها، متّبعا في ذلك ترتيب ابن حجّة دون تقديم أو تأخير.

و بهذا يبدو أنّ فنّ البديعيات لم يقتصر على النظم الشعريّ وحده، بل كان فنّا شعريّا بلاغيّا أدبيّا، قامت حوله حركة واسعة من الشروح و المؤلّفات المتنوّعة في فنونها و فوائدها و موضوعاتها.

2-الفوائد العلميّة في هذه المؤلّفات و قيمتها:

إنّ أحسن ما يقال في الفوائد العلمية و القيمة العالية لمضمون هذه الشروح و المؤلّفات، ما قاله زكيّ مبارك فيها: «و لأكثر هذه البديعيات شروح فيها الوسيط و الوجيز و المبسوط، و أكثر هؤلاء الشرّاح من المتفوّقين في العلوم العربية، و في شروحهم من الفوائد النحويّة و الصرفيّة و البلاغيّة و اللغويّة و الأدبية و التاريخيّة، فنون أكثرها من المستملح المستطاب» [2] . و أطلق محمود رزق سليم مثل هذا الحكم على شرح ابن حجّة لبديعيته مبيّنا الهدف من نظم هذه البديعية و شرحها، و لعلّ حكمه هذا ينطبق على معظم شروح البديعيات، إذ قال: «و ما عليك إلاّ أن تجمع تعريفاته البلاغية و معها المثل أو المثلان، ثمّ تنحّيهما جانبا عن بقية «الخزانة» لتبدو لك بقيتها مسرحا وضيئا متألّقا مليئا بجولات الأديب الذي فاضت صوره بالأدب اللباب، و سنح خاطره بالنقدات العذاب، و فيها ما فيها من حسن اختيار و سهولة عرض و دقّة تتابع و جمع للمتفرّق المتقارب» [3] . فهذان القولان يؤكّدان أن تلك الشروح و المؤلّفات لم


[1] الأعلام 2/65؛ و معجم المطبوعات العربية و المعربة 1/140.

[2] المدائح النبوية في الأدب العربي ص 170.

[3] عصر سلاطين المماليك 6/165.

اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست