responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي    الجزء : 1  صفحة : 161

أمّا أن تعتبر كل قصيدة بديعية لمجرّد تضمّنها نوعا من أنواع البديع في كل بيت من أبياتها، كما فعل أحمد إبراهيم موسى و غيره، عند ما جعلوا قصيدة الإربليّ، و قصيدة عبد علي بن ناصر الحوزيّ، و قصيدة يحيى بن عبد المعطي الزواوي، و رائية ابن نباتة المصريّ‌ [1] ، بديعيّات، فذلك يضطرّنا إلى إدخال كثير من القصائد و المقطوعات و الأبيات التي قيلت في شي‌ء من البديع ضمن عقد هذا الفنّ، إذ إنّها لا تكاد تخلو من نوع بديعيّ في كلّ من أبياتها.

و أمّا أن تعتبر البديعية قصيدة على بحر البسيط، و رويّ الميم المكسورة، فهذا تشذّ عنه أكثر من بديعيّة.

و لهذا كلّه، يصعب إطلاق تعريف واحد يضمّ جميع «البديعيات» ، دون أن تشذّ واحدة، و لهذا يرى علي أبو زيد في كتابه «البديعيات في الأدب العربيّ» : «أن يكون لمصطلح «البديعية» تعريفان اثنان لا واحد، أحدهما عامّ، يشمل جميع «البديعيات» على شي‌ء من التعميم الذي يخرجه عن دقّة التحديد، و الآخر خاصّ دقيق، يضمّ التعريف الصحيح للبديعية كما أريد لها أن تكون، و كما سار عليه معظمهم، لا كما آلت إليه عند بعضهم» [2] .

أ-التعريف العام لـ «البديعية» :

«البديعية: قصيدة طويلة في مدح النبيّ-و نادرا غيره-يتضمّن كلّ بيت من أبياتها نوعا من أنواع البديع، يكون هذا البيت شاهدا عليه، و ربّما ورّي باسم النوع البديعيّ في البيت نفسه في بعض القصائد. و على هذا الحدّ يمكننا إدخال جميع «البديعيات» ضمنه، دون أن نشير إلى «بديعيات» مخالفة» [3] .

ب-التعريف الخاصّ لـ «البديعيّة» :

«البديعية: قصيدة طويلة، في مدح النبي محمّد (صلى اللّه عليه و سلم) ، على بحر البسيط، و رويّ الميم المكسورة، يتضمّن كلّ بيت من أبياتها نوعا من أنواع البديع، يكون هذا شاهدا عليه، و ربّما ورّي باسم النوع البديعيّ في البيت نفسه في بعض القصائد» [4] .


[1] مطلعها:

صحا القلب لو لا نسمة تتخطّر # و لمعة برق بالفضا تتسعّر

(ديوانه ص 180-183) .

[2] البديعيات في الأدب العربي ص 45.

[3] البديعيات في الأدب العربي ص 46.

[4] البديعيات في الأدب العربي ص 46.

اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست