الأعمال الحسنة بالذات من المخالفين، بل و الكفار خصوصا إذا لم تكن مشروطة بالقربة، و فيه ما لا يخفى، و بعد ما عرفت من معنى الرواية لا مجال لهذا التوهم فافهم.
قوله: و ثانيا سلّمنا مدخلية تبليغ الحجة، إلى آخره[1].
(1) أخذ هذا الجواب من صاحب الفصول (رحمه اللّه) فإنّه اعتمد على هذا الجواب مع الجواب الذي حكينا عنه في السابق و لم يورد عليه بشيء، مع أنّ ما أورد عليه المصنف واضح الورود لا معدل عنه، لأنّ الظاهر من لفظ الدلالة في قوله «فيكون أعماله بدلالته» كون نفس الدلالة طريق المكلّف إلى العلم بالحكم، و ليس معنى الدلالة صدور الحكم من الحجة إلى غير هذا المكلّف على ما هو مبنى الجواب، و يوضّح ما ذكرنا لفظة السماع من المعصومين (عليهم السلام) كما في باقي روايات الباب، فإنّه لا يمكن حمله على سماع واحد غير من يريد العمل به كما لا يخفى.