responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية على درر الفوائد المؤلف : الآشتياني، محمود    الجزء : 1  صفحة : 275

وجوب حقيقة الجلوس على سبيل الاهمال عن التقييد بالزمان، بداهة ان الوجوب كما ان له نسبة الى الجلوس المقيد بالزمان، كك له نسبة الى حقيقة الجلوس مهملة عن اعتبار الزمان، و ذلك لما بينا فى محله من اتحاد المهملة مع الاقسام، و بنينا على ذلك صحة جريان اصالة البراءة فى الاقل و الاكثر الارتباطيين فراجع، فاذا صح نسبة الوجوب الى الطبيعة المهملة، فنقول فيما لو وجب الجلوس المقيد بما قبل الزوال، و شك فى وجوبه بعده، ان ذات الجلوس كان واجبا قبل الزوال و الاصل بقاء وجوبه فيما بعده فتدبر [1] فيعارض هذا الاصل، باصالة عدم وجوب الجلوس المقيد بما بعد الزوال، لانه بهذا القيد مشكوك الوجوب او نقول انا نختار الشق الثانى من الترديد و هو كون الزمان ظرفا للموضوع الذى تعلق به الوجوب لكن نقول كما يصح بعد انقضاء ذلك الزمان، ان يلاحظ ذات ذلك الموضوع، و يقال انه كان واجبا فى السابق و نشك فى بقاء وجوبه، كذلك يصح ان يلاحظ مقيدا بما بعد ذلك الزمان، و يقال ان هذا الموضوع المقيد لم يكن واجبا فى السابق قطعا و الآن كما كان فيتعارض الاصلان فى طرف الوجود و العدم ثم استشكل (دام ظله) فيما افاده من التوجيه لكلام الفاضل المزبور، بان الشق الاول الذى كان الزمان فيه قيدا للموضوع، و ان امكن تصور اجراء الاستصحاب فيه، لليقين سابقا بوجوب طبيعة الجلوس على سبيل الاهمال و الشك لاحقا فى بقاء وجوبها، لكنه راجع الى استصحاب القسم الثالث من الكلى الذى منع الشيخ الانصارى (قدس سره) عن جريانه، و نحن و ان اخترنا صحته، لكن الشك فيه فى المقام حيث يكون مسببا عن الشك فى وجوب فرد آخر من الجلوس، و الاصل عدم وجوبه، فليس هناك اصل يعارض اصالة عدم وجوب الجلوس بعد الزوال و اما الشق الثانى الذى كان الزمان ظرفا للموضوع، فليس لاستصحاب الوجوب فيه معارض، بداهة ان مقتضى استصحاب عدم وجوب الجلوس المقيد بزمان خاص، ليس الا عدم كون الجلوس المقيد


[1]- قولنا فتدبر اشارة الى ان وجوب الطبيعة مهملة فى ضمن المقيدة وجوب تبعى لا استقلالى و معه لا يترتب على استصحاب وجوبه اثر شرعى لان الاثر انما رتب على الطبيعة المقيدة فتصبر منه عفى عنه‌

اسم الکتاب : حاشية على درر الفوائد المؤلف : الآشتياني، محمود    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست