اسم الکتاب : حاشية الإرشاد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 0 صفحة : 284
متقدّمة مع الذكر.
احتجّ الشيخ بأنّه يجوز تقديم النيّة في الصوم المتعيّن من أوّل ليلة و تكفي تلك النيّة عن باقي الشهر، و لا يؤثّر فيها الإفطار المتعقّب في الليل، فجاز أن تتقدّم تلك النيّة بالزمان المتقارب كاليومين و الثلاثة.
و الجواب: بمنع الحكم في الأصل أوّلا، و بذكر الفارق و هو قوله (عليه السلام):
«لا صيام لمن لم يبيّت الصيام من الليل»، و لأنّ إيقاعها في الليل متعيّن، إذ التكليف بإيقاعها في آخر جزء من الليل بحيث ينتهي الليل بانتهاء النيّة تكليف بما لا يطاق فيكون منفيّا. و ليس بعض أجزاء الليل أولى من البعض فتعيّن تسويغ إيقاعها من أوّله، بخلاف التقديم باليوم و الأيّام [1].
الكتب التي تأثّرت بغاية المراد
يعدّ غاية المراد واحدا من أهمّ المصادر للكتب الفقهية المتأخرّة، و لعلّه جاز لنا أن نقول: إنّه لم يؤلّف كتاب فقهي جامع و مهمّ بعد غاية المراد- مثل مفتاح الكرامة و الجواهر و مكاسب الشيخ الأنصاري- إلّا و قد استفاد منه بشكل مباشر أو بالواسطة.
و فيما يلي قائمة بأسماء الكتب و الأشخاص الذين استفادوا من آثار الشهيد- خاصّة غاية المراد- أكثر من غيرهم:
1- الفاضل المقداد في التنقيح الرائع.
2- ابن فهد الحلّي في المهذّب البارع.
3- المحقّق الكركي في جامع المقاصد و سائر آثاره.
4- الشهيد الثاني في أكثر تأليفاته.
5- السيّد محمّد العاملي صاحب المدارك في مدارك الأحكام.
6- الفاضل الهندي في كشف اللثام. تغمّدهم الله بغفرانه و أسكنهم