رسالة وجيزة في فرض الصلاة، مرتبة على مقدّمة و ثلاثة فصول و خاتمة، لم يسمّها الشهيد في مقدّمتها و لا في مؤخّرتها باسم خاصّ، و لكنّه سمّاها في أوّل الرسالة النفلية باسم «الرسالة الألفية» [2]- و كذلك في إجازته لابن نجدة [3]. و عبّر عنها الشهيد الثاني أيضا في الروضة ب«الرسالة الألفية» [4]، و سمّى شرحه لهذه الرسالة باسم «المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية» [5].
و بناء على هذا فالاسم الصحيح لهذه الرسالة هو «الرسالة الألفية»، و ما ورد من عبارة «في الواجبات» و «في فقه الصلاة» في كلام الشهيد- حيث قال: «وفّق الله سبحانه لإملاء الرسالة الألفية في الواجبات» [6]، «فممّا سمعه عليّ من مصنّفاتي. الرسالة الألفية في فقه الصلاة» [7]- فليس جزءا من اسمها، بل توضيح لمحتواها، و كذلك عبارة «في فقه الصلاة اليومية» في كلام الشيخ الحرّ العاملي [8]، و «في الصلاة اليومية» في كلام بعض المعاصرين. نعم اشتهرت هذه الرسالة باسم «الألفية» اختصارا، و ذكرها أصحاب المعاجم في حرف الألف.
ذكر الشهيد السبب الداعي لتأليف هذه الرسالة في مقدّمة الرسالة النفلية: