responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 413

الخصوصي بناءً على بطلانها بنحو هذا التشريع [1].

[رجحان الذكر بعد السمعلة

]: [نعم، لا بأس بذكر: اللّهمّ لك الحمد ملء سماواتك و ملء أرضيك و ملء ما شئت من شيء إلى آخره بعد السمعلة] [2]. [و كذا لا بأس باستحباب الجهر بالسمعلة و ما بعدها من الذكر] [3]. إلّا أنّه قد يشكل في المأموم إذا فرض سماع الإمام [4]. و المراد بالسمعلة الدعاء لا الثناء [5]. إلى غير ذلك من المندوبات [6].

-


(1) نعم لو تمّ ما رواه في الذكرى أمكن القول بثبوت استحبابه، قال فيها: 1- روى الحسين بن سعيد بإسناده إلى أبي بصير عن الصادق (عليه السلام): «سمع اللّٰه لمن حمده، الحمد للّٰه ربّ العالمين، الرحمن الرحيم، بحول اللّٰه و قوّته أقوم و أقعد، أهل الكبرياء و العظمة و الجبروت» ( [1]). 2- و بإسناده إلى محمّد بن مسلم عنه (عليه السلام): «إذا قال الإمام سمع اللّٰه لمن حمده، قال من خلفه: ربّنا لك الحمد، و إن كان وحده- إماماً أو غيره- قال: سمع اللّٰه لمن حمده، الحمد للّٰه ربّ العالمين» ( [1]). بل صريح الشهيد (رحمه الله) في الذكرى العمل به، حيث دفع ما في المعتبر به، قال: «و يدفعه قضيّة الأصل، و الخبر حجّة عليه، و طريقه صحيح، و إليه ذهب صاحب الفاخر، و اختاره ابن الجنيد و لم يقيّده بالمأموم» ( [3]) و فيه:- مع أنّه لا وجه صحيح لتمسّكه بالأصل في إثبات الاستحباب الخصوصي- احتمال ذكر الخبر المزبور على مذاق العامّة كما استقربه في الحدائق ( [4]). و يؤيّده عدم اعتناء مثل الشيخ به، بل ظنّي أنّه من جملة أخبار الكتاب المزبور التي تركها نقدة الآثار و لم يذكروها في جوامع العظام. و منه يعلم رجحان الذكر بعد السمعلة بما سمعته في النصوص السابقة لا بما في خبر أبي بصير لأرجحيّتها عليه، خصوصاً مع عدم حسن التأليف فيه، و لو أنّ الزيادة فيه بعد تمام الذكر في غيره لأمكن القول به للتسامح. لكن ظاهر الشهيد العمل به، حيث قال: «و يستحب أيضاً في الذكر هنا: باللّٰه أقوم و أقعد» ( [3]). و لم أجده لغيره و لا في غير الخبر المزبور. كما أنّي لم أجد ما حكي عن ابن أبي عقيل- من أنّه «روي: اللّهم لك الحمد ملء السماوات و ملء الأرض، و ملء ما شئت من شيء يعدّ» ( [4])- فيما حضرني من كتب الاصول و الفروع، إلّا ما في الحدائق عن كتاب الغارات: كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمّد بن أبي بكر، إلى أن قال: «و كان- أي رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم) إذا رفع صلبه، قال: سمع اللّٰه لمن حمده اللّهمّ لك الحمد ملء سماواتك و ملء أرضيك و ملء ما شئت من شيء ... إلى آخره» ( [7]).

(2) لكن لا بأس بذكره للتسامح.

(3) و كذا لا بأس بالعمل بما في الصحيح الأوّل من استحباب الجهر بالسمعلة و ما بعدها من الذكر السابق.

(4) لبُعد احتمال التخصيص خصوصاً و التعارض من وجه.

(5) كما كشف عن ذلك ما في خبر الفضل ( [8])، قلت للصادق (عليه السلام): جعلت فداك علّمني دعاءً جامعاً، فقال لي: «احمد اللّٰه فإنّه لا يبقى أحد يصلّي إلّا دعا لك يقول: سمع اللّٰه لمن حمده» ( [1]).

و تعديته باللام لتضمنه معنى الاستجابة. كما أنّ قوله تعالى: (لَا يَسَّمَّعُون إِلَى المَلإ الأَعلَى) ( [10]) ضمّن معنى الإصغاء.

(6) التي لا تخفى بعد التأمّل في النصوص و الإحاطة بها.


[1] الوسائل 6: 322، ب 17 من الركوع، ح 3، 4، 2.

[3] الذكرى 3: 379.

[4] الحدائق 8: 267. الذكرى 3: 378- 379.

[7] الغارات 1: 246- 247.

[8] في المصدر: «المفضّل».

[10] الصافّات: 8.

اسم الکتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست