responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 68

حيان: هذا شي‌ء تفرد به الزمخشري، و لا يعرف القول بذلك الاّ في (إنّما) المكسورة. و قال ابن هشام: كلام ابي حيان مردود، بمفهوم الآية السابقة ثم أخذ يفند مذهبه‌ [1] .

و علي اي حال، فالنحاة لا يختلفون على استفادة مفهوم الحصر من لفظة (إنّما) المكسورة، و هي الواردة في آية الصدقة بالخاتم، و منه قوله تعالى:

إِنَّمََا إِلََهُكُمُ اَللََّهُ [2] ، اراد تعالى إثبات الألوهية لنفسه و نفيها عن غير و كذا:

إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرٌ [3] : و فهم ابن عباس اختصاص الربا بالنسيّة في قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلم:

«إنّما الربا في النسيّة، و قال الشاعر:

أنا الذائد الحامي الذمار و إنّما # يدافع عن احسابهم أنا أو مثلي‌

و قال آخر:

و لست بالأكثر منهم حصى # و إنّما العزّة للكاثر

إن قيل: إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرٌ ليس فيها حصر لوجود الانذار لغيره. أجبنا:

بلى، اذ التقدير-إنّما أنت منذر لا مجبر-و لم يقل اللّه تعالى: (إنّما انت المنذر) .

و المولى و الولي وصفان من الولاية، و حقيقتها الجارية في جميع مشتقاتها-القيام بأمر و التقليد له-كما يستفاد من كتب اللغة. قال في (النهاية) :

و الولاية تشعر بالتدبير و القدرة و الفعل، الى أن قال: و كل من ولي أمرا فهو مولاه و وليه، الى أن قال: و قول عمر لعليّ: اصبحت مولى كل مؤمن اي ولي


[1] مغني اللبيب، ص 59، بحث: (أنّ) المفتوحة المشدّدة النون.

[2] سورة طه، الآية (98) .

[3] سورة الرعد، الآية (8) .

اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست