responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 339

القيامة و أوداجهم تقطر دما، يحبهم اللّه و يحبونه، تفتح لهم ثمانية ابواب الجنة، فيقال لهم: ادخلوا من ايها شئتم» [1] .

وصف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم في هذا الحديث الثلة المجاهدة في حركة الموطئين، بنفس الاوصاف القرآنية الخاصة بالمجاهدين في قوله تعالى: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‌ََ تِجََارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذََابٍ أَلِيمٍ؟`تُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ تُجََاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ بِأَمْوََالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ. ذََلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. `يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ، وَ يُدْخِلْكُمْ جَنََّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ، وَ مَسََاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنََّاتِ عَدْنٍ، ذََلِكَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ. `وَ أُخْرى‌ََ تُحِبُّونَهََا نَصْرٌ مِنَ اَللََّهِ وَ فَتْحٌ قَرِيبٌ، وَ بَشِّرِ اَلْمُؤْمِنِينَ» [2] .

و مما يلفت الانتباه ان هذه الايات جاءت مباشرة في سورة (الصف) بعد الايات المبشرة بظهور الامام المهدي عليه السّلام، و قضائه على الاديان الكافرة و المشركة كلها و انتصار الاسلام على يديه عالميا في قوله تعالى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اَللََّهِ بِأَفْوََاهِهِمْ، وَ اَللََّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْكََافِرُونَ. `هُوَ اَلَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‌ََ وَ دِينِ اَلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ [3]

و قد المحنا الى بعض المعاني لتفسير هذه الآيات في الفصل الاول عندما تكلمنا عن الولاية السياسية بين اليهود و النصارى التي تستهدف-في آخر الزمان-ضرب الاسلام و اطفاء نوره، عندما يعود من جديد لقيادة الحياة في بلاد ايران. و ذكرنا هناك ان اللّه تعالى سيحبط مخطط الكافرين و المشركين على يد وليه الاكبر القائد المهدي المنتظر. و هذا ما صرحت به الاخبار الصحيحة من


[1] حديث رقم: 18.

[2] سورة الصف، الآيات 10-13.

[3] سورة الصف، الايتان 8-9.

اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست