اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد الجزء : 1 صفحة : 203
بيتي و لو حبوا على الثلج، فانها رايات هدى يدفعونها الى رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي، و اسم ابيه اسم ابي فيملك الارض، فيملأها قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما» [1] .
يعرف هذا الحديث عند المحدثين بـ (حديث الرايات) ، و اكثر الرواة ذكروه مختصرا و اسقطوا منه جملة: فيهم الحسن و الحسين، و لعل حديث الحاكم أتم لفظا من غيره، و مع ذلك فقد تلوعب بالزيادة و النقيصة و التقديم و التأخير فيه، و من الزيادات التي ادخلت فيه و لم تكن موجودة في طرقه الاخرى قوله: اسمه اسمي و اسم ابيه اسم ابي. و الحديث مضطرب في الفاظه، لوقوع التقديم و التأخير فيه من قوله: «فيقاتلون... إلى آخره» . و يمكن اعادة ترتيب الفاظه لتصبح مستقيمة المعنى على هذا الشكل: «فيقاتلون فينصرون، فمن ادرك ذلك منكم أو من اعقابكم، فليأتهم و لو حبوا على الثلج فانها رايات هدى يدفعونها الى رجل من أهل بيتي، يملأ الارض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا» [2] .
و المقطوع به ان الحذف و الزيادة في حديث الرايات هي من رواة بني العباس لأن عنوان بني هاشم عام ينطبق عليهم و على أهل البيت عليهم السّلام، لذلك حذفوا جملة: (فيهم الحسن و الحسين) لأنها تخصص هذا الحديث بأهل البيت
[1] راجع: حديث رقم 6. و هذا اللفظ غير المذكور هناك بل هو لفظ الحاكم في مستدرك الصحيحين ج 4 ص 464.
[2] هذه الالفاظ التي اعتمدنا عليها في اعادة ترتيب حديث الحاكم ليست من اختراعنا بل هي مستخرجة من الفاظ حديث الرايات الموجودة عند بقية الحفاظ، و ان اردت التأكد من ذلك راجع كتابنا: (الصحيح من احاديث المهدي عند أهل السنة) ، فاننا أرجعنا هذه الالفاظ الى مصادرها، بعد أن قمنا بدراسة علمية موسعة لهذا الحديث في اربعين صفحة، و حققنا بمصادره و اسانيده و متونه و الفاظه.
اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد الجزء : 1 صفحة : 203