responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 122

الاسلام الى قلب العواصم و المجتمعات الشرقية و الغربية النائية عن الجزيرة العربية. و كانت الجماعات المؤمنة الاولى في المجتمع العربي تتصف بالخشوع للّه تعالى و كثرة عبادته و التقوى في حياتها الاجتماعية و السياسية، و كانت معروفة بالشدة و القساوة في معاملة الكافرين و المشركين و المنافقين، و بالتواضع و العطف و الرحمة و المحبة في معاشرة المسلمين و معاملتهم، و قد وصف اللّه تعالى هذه الطليعة المؤمنة في المجتمع الإسلامي الاول بأروع الاوصاف في قوله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللََّهِ وَ اَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدََّاءُ عَلَى اَلْكُفََّارِ رُحَمََاءُ بَيْنَهُمْ تَرََاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اَللََّهِ وَ رِضْوََاناً سِيمََاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ اَلسُّجُودِ ذََلِكَ مَثَلُهُمْ فِي اَلتَّوْرََاةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي اَلْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى‌ََ عَلى‌ََ سُوقِهِ يُعْجِبُ اَلزُّرََّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ اَلْكُفََّارَ وَعَدَ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً [1] .

و بالمقابل توجد آيات صريحة في ذم جماعات من المنافقين و مرضى القلوب في المجتمع الاسلامي الاول، في مدينة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم و في عصره خاصة، و هم المعنيون بقوله تعالى: وَ مِنْ أَهْلِ اَلْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى اَلنِّفََاقِ لاََ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى‌ََ عَذََابٍ عَظِيمٍ [2] ، وَ يَحْلِفُونَ بِاللََّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَ مََا هُمْ مِنْكُمْ وَ لََكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ [3] ، وَ لاََ تُصَلِّ عَلى‌ََ أَحَدٍ مِنْهُمْ مََاتَ أَبَداً وَ لاََ تَقُمْ عَلى‌ََ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللََّهِ وَ رَسُولِهِ وَ مََاتُوا وَ هُمْ فََاسِقُونَ `وَ لاََ تُعْجِبْكَ أَمْوََالُهُمْ وَ أَوْلاََدُهُمْ إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهََا فِي اَلدُّنْيََا وَ تَزْهَقَ


[1] سورة الفتح، الآية (39) .

[2] سورة التوبة، الآية (101) .

[3] سورة التوبة، الآية (56) .

اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست