اسم الکتاب : تهذيب الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 85
و مطلق الترتيب معنى تشتد الحاجة إلى التعبير عنه فله الواو إذ لا غيره، و هو أولى من جعله لمطلق الجمع، لاستلزام المركب الجزء بخلاف العكس [1].
و الجواب: أنّ [2] الإنكار لترك الإفراد بالذكر، فإنّه أبلغ في التعظيم، و إنكارهم على ابن عباس معارض بأمر ابن عباس، و أيضا فإنّ أمر ابن عباس يدل على المطلوب، بخلاف إنكارهم، لاحتمال فهم [3] الجمع المطلق [4] المتناول لتقديم الحج و تقديم [5] العمرة، فإنّ أمر [6] ابن عباس بتقديم العمرة يرفع العمومية المستفادة من مطلق الجمع الدال على التخيير و هو مطلوبنا، و الطلاق الثاني ليس تفسيرا للأوّل و قد طلقت بالأوّل بتمامه [7]، و وضع اللفظ للأعم أولى لأنّ الحاجة إلى التعبير عنه أشد، فإنّ الحاجة إلى الخاص تستلزم الحاجة إليه، و قد يحتاج إلى العام و يستغنى عن التعبير عن الخاص.
و منها الفاء و هي للتعقيب بحسب ما يمكن، لإجماع أهل اللغة عليه. و قوله تعالى: فَيُسْحِتَكُمْ[8] مجاز، فإنّ الوعيد من اللّه تعالى يشبه الوقوع لامتناع الخلف فيه.