اسم الکتاب : تهذيب الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 250
رؤساء جهّالا يقيسون الامور برأيهم» [1] و لم ينكر عليهم في ذلك [2] أحد.
احتجوا ب: قوله تعالى: فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ[3] و بخبر معاذ [4]، و بقوله (عليه السلام): «أ رأيت لو تمضمضت بماء» [5] «أ رأيت لو كان على أبيك دين فقضيته» [6][7].
و الجواب: المراد بالاعتبار الاتعاظ، لأنّه حقيقة فيه، و سياق الآية يدلّ عليه.
و خبر معاذ نقل «فإن لم تجد؟ قال: أجتهد برأيي. فقال [8]: لا، بل [9] ابعث اليّ أبعث
- و أضلّوا)، المستصفى: 2/ 119، المحصول: 5/ 75.
[1]- المعتمد: 2/ 221، المستصفى: 2/ 119 (نقلاه عن ابن مسعود)، المحصول: 5/ 77.
[4]- عن الحارث بن عمرو أنّ النبي (ص) لمّا أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن، قال له: «كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بكتاب اللّه، قال: فإن لم تجد في كتاب اللّه؟ قال: أقضي بسنّة رسول اللّه، قال: فإن لم تجد في سنّة رسول اللّه؟ قال: أجتهد رأيي و لا آلو، قال: فضرب رسول اللّه (ص) صدره و قال: الحمد للّه الذي وفق رسول رسول اللّه لما يرضي رسول اللّه»: