اسم الکتاب : تهذيب الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 249
و لإجماع أهل البيت (عليهم السلام) عليه، فإنّ المعلوم من قول الصادق و الباقر و الكاظم (عليهم السلام) إنكاره [1].
و لأنّ مبنى شرعنا على اختلاف المتوافقات و توافق المختلفات، كإيجاب صوم آخر [2] رمضان، و تحريم أوّل شوال، و إيجاب الوضوء من النوم و البول.
و لأنّ أكثر الصحابة منعوا منه، قال علي (عليه السلام): «من أراد أن يقتحم جراثيم [3] جهنم فليقل في الجدّ برأيه» [4] و قال (عليه السلام): «لو كان الدين يؤخذ قياسا لكان باطن الخفّ أولى بالمسح من ظاهره» [5] و إنكاره العمل [6] به متواتر، و قال أبو بكر: «أيّ سماء تظلّني و أيّ أرض تقلّني إذا قلت في كتاب اللّه برأيي» [7] و قال عمر: «إيّاكم و أصحاب الرأي، فإنّهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضلّوا و أضلّوا» [8] و قال ابن عباس: «تذهب قرّاؤكم و صلحاؤكم و يتخذ الناس
- «تعمل هذه الامّة برهة بكتاب اللّه، و برهة بسنّة رسول اللّه، ثمّ يعملون بالرأي، فاذا فعلوا ذلك فقد ضلّوا».
[1]- الاصول من الكافي: 1/ 54- 59/ كتاب فضل العلم/ باب البدع و الرأي و المقاييس.