و ما قيل في كلّ رجل منهم من مدح أو ذمّ». [1] و قد اشتملت الأبواب الأخيرة من رجال الطوسي- أي ما بعد باب أصحاب الصادق (عليه السلام) إلى آخر الكتاب- على تعديلات و تجريحات للرواة، و أوسع كتب الرجال في هذا المضمار هو رجال الكشّي. [2]
[2]- لم يصل إلينا أصل هذا الكتاب و إنّما وصل إلينا ما اختاره الشيخ الطوسي منه، و قد طبع هذا المختصر باسم «اختيار معرفة الرجال» فيظهر منه: أنّ أصل الكتاب مسمّى بمعرفة الرجال، لكن لم أجد دليلًا واضحاً على تعيين اسم خاصّ لهذا الكتاب، و انّما عبّر عنه النجاشي و الطوسي بكتاب الرجال- راجع رجال النجاشي: 372/ 1018، الفهرست: 403/ 615، رجال الطوسي: 440/ 6288- كما أنّ الشيخ الطوسي عبّر عن مختصره باختيار الرجال- راجع الفهرست: 714/ 451- و بهذا العنوان عبّر ابن شهرآشوب في المناقب، 3: 194، 339، 4: 134، 325، و كذلك العلّامة المجلسي في مواضع كثيرة من بحار الأنوار، كما في 82: 26/ 12، 85/ 29، 87/ 34، 292/ 22، 359/ 42، 83: 69/ 42، 372/ 35. نعم، ورد في أوّل الجزء الخامس من رجال الكشّي: 363 ما لفظه: «الجزء الخامس من الاختيار من كتاب أبي عمرو محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي في معرفة الرجال»، و نظيرها وردت في آخر هذا الجزء: 453، لكنّ الظاهر أنّ عبارة «في معرفة الرجال» وصف لتوضيح موضوع الكتاب من غير إشارة إلى اسم الكتاب، و لذلك عبّر عنه في آخر الجزء الثالث و الجزء الرابع ب «كتاب أبي عمرو الكشّي في أخبار الرجال»: 280، 362. و غاية ما يمكن الاستدلال به على اسم الكتاب ما في ترجمة أحمد بن داود الفزاري من الفهرست: 80/ 100، فقد أورد الشيخ فيها عن رجال الكشّي، ثمّ قال: «ذكره الكشّي في كتاب معرفة الرجال»، كذا في ثلاث نسخ من الفهرست، لكن في نسخ أخرى منه معتبرة: «ذكره الكشّي في كتابه في معرفة الرجال» فلا دلالة للعبارة على اسم الكتاب. هذا، و قد عبّر ابن شهرآشوب في معالم العلماء: 102/ 679 عن رجال الكشّي ب «كتاب معرفة الناقلين عن الأئمّة الصادقين (عليهم السلام)»، لكن لم نجد عليه دليلًا، و كأنّه خلط بين كتابه و كتاب شيخيه العيّاشي و نصر بن الصبّاح؛ إذ لكلٍّ منهما كتاب باسم معرفة الناقلين، لاحظ رجال النجاشي: 350/ 944، 428/ 1149، و الفهرست: 397/ 605.