اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي الجزء : 0 صفحة : 58
و بالآخرة من خلافة الشريف. و من رثاء الشريف له بعدة قصائد نعرف مكانته عنده و منزلته من نفسه، و قلما تجد الشريف تكرر تأبينه لشخص واحد مثله، و أرى أن من أجود مراثيه له هي التي يقول فيها:
لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى # لقد عكفت على لحم كريم
و اقسم أن ثوبك يا ابن ليلى # لمجموع على عرض سليم
أ جدّك أن ترى بعد ابن ليلى # طعانا بين رامة و الغميم
أ أرجو للحواضن كابن ليلى؟ # أحلت إذا على بطن عقيم
عقيدته من شعره
اصول اعتقاده
:
إن كتيب التأريخ و كتب السيرة و الأدب متفقة من عصر الشريف الى القرن الحاضر، على انه شيعي إمامي من أسرة هم شيعة إمامية، و هو -بعد-مؤلف كتاب «نهج البلاغة» الذي ما جمعه إلا و هو معترف بصحته، و كفى أن شطره او المقذع منه قد اتهم بوضعه، و نحن إذا سبرنا شعره لنأخذ منه عقيدته حسبما اقترحناه نجده قد جمع اساسيات الإسلام ثم التشيع بقوله:
أصبحت لا أرجو و لا أبتغي # فضلا و لي فضل هو الفضل
جدي نبيي و إمامي ابي # و رايتي التوحيد و العدل
و قد يجري مجرى ذلك قوله:
جدي النبي و أمي بنته و أبى # وصيه و جدودي خيرة الأمم
اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي الجزء : 0 صفحة : 58