responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 57

و عليّ أن يطأ العراق و أهلها # يوم أغر من الدماء محجل

يوم تزل به القلوب من الردى # جزعا و أولى أن تزل الأرجل‌

و ما أرى مودة الشريف لصديقه العربي-ابن أبى ليلى-كانت في بدء الأمر إلاّ لكونه أحد سراة العرب المتنفذين في البادية، و الذين توثقت عرى الصلات معهم لاجتياز الحجيج لكنه استدرجه فيما بعد فأفضى إليه بسره، و أبدى له ما يجيش بنفسه، فصادف جوا ملائما للغاية التي يتمناها الشريف و يتوخاها، إما لبساطة في نفس ابى العوام هذا، أو لغضبه على الخلفاء، او لأنه يطمع برفعة ينالها في خلافة الشريف او مال او غيرهما.

(ابن ابى ليلى) لا تعرّفنا عنه كتب التأريخ و السير شيئا، و لا تنبؤنا عن تحديد كرامته حتى و لا تذكر اسمه، و لكن يؤخذ من ديوان الشريف أنه من بني عامر بن لويّ و أن اسمه عمرو، أو كعب. و يكنى بأبي العوام، و يقال: انه كان دليلا له فى طريقه الى مكة سنة 394، و هو العام الذي حج فيه معه الوزير ابو علي الحسين بن حمد بن ابي الريّان و له فى ذلك قصيدة يذكره فيها، و يؤخذ من إطراء الشريف لابن ابي ليلى هذا ترجمة رجل متفرد بمآثر جليلة و مناقب جمة جميلة، و لا ريب أن فى ذلك الإطراء مبالغة و تخييلا شعريا، و لكن واحد من مائة لم يبالغ فيه يكفينا لأن نعرف أنه من الشخصيات البارزة يومئذ، و أن بنى تميم قتلته فى سبيل دعوته للشريف لما لم ترق لديهم تلك الدعوة؛ و لعلما كان قتله و قتل المقلد العقيلي مما دبره الخلفاء بليل للاستراحة منهما،

اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست