responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 33

قلده و هو بواسط سنة 388 الخلافة عنه بمدينة السلام؛ و يدلنا هذا الاستخلاف على أن صلة الشريف به ليست صلة شخصية بارزة ذات مجد و كرامة فقط، او صلة شاعر مادح او ذام، بل هي نوع من صلة ذوي الرأي الصائب في السياسة و أصحاب الجد بالأعمال التي توطد الملك، لأن النيابة في تولي شئون الادارة الملكية لا توكل الى ذي العظمة الجوفاء او المحدودة الأعمال؛ و ما كان الشريف ليتولى تلك النيابة؛ و هو محاط بالوزراء الفارسيين الذين يصطبغون للظروف بألوانها و يمكنهم فن السياسة من أن يقلبوا له ظهر المجن، لو لم يعرف من نفسه الكفاءة و كمال القدرة.

و في هذا العام لقبه بهاء الدولة بـ (الشريف الاجل) و كان يدعى (الشريف الجليل) .

ألقابه‌

إن وضع الألقاب و فخامتها لا يختص ببني بويه و لا بخلفاء بني العباس، بل ان كل حكومة مطلقة مهما أخلصت للامة و مهما تصلبت رجالها لهم، لا يمكن أن تتخلص عن غرور و عن زهو و خيلاء؛ كما لا تنفك هذه الصفات و الأحوال في الأغلب عن اظهار الفخفخة و محبة الإطراء و المدح و الامتياز على افراد الامة، حتى في مقام التسمية و فى غير محل المخاطبة؛ إذا فلا بد لهذه الحكومة المستبدة من تفخيم الألقاب و معاقبة من يعدل عنها، لانها إطراء زمني لصاحبها من ناحية، كما هي مظهر الكبر و الزهو من ناحية أخرى. و هذا ما حدا بالديالمة و كافة الفرس‌

اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست