responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريرات الأصول المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 193

انه ربما يشكل جريان النزاع في مثل الزمان نحو مقتل و مضرب من ان الذات فيها غير قار متصرم مع ان موضع النزاع في المشتق هو بقاء الذات بعد انقضاء المبدإ فزمان الضرب هو الآن المعين قد وقع الضرب فيه و بعبارة اخرى ان زمان الضرب جزئى حقيقى و فرد مشخص فبانقضاء الضرب ينتفى زمانه ايضا و كذا زمان القتل في مثل المقتل و هكذا ساير اسماء الزمان فلا مجال لسريان الكلام فى موضع النزاع الى امثال ذلك من الامور المتصرمة المتدرجة.

و قد يقال ان مثل هذا الاشكال يجرى في باب استصحاب الزمان و ما يجرى مجراه من الامور المتدرجة كالتكلم، للعلم بانتفاء الجزء السابق و الشك في جود اللاحق.

و قد اجابوا عن هذا الاشكال بما لا يسمن و لا يغنى من جوع.

و التحقيق: ان الماهيات متباينة في ذواتها و آثارها فلا ريب ان الوجود الذى يعرض على الماهية يكون مظهرا لها على ما هى عليه من الخواص و الآثار و الكم و الكيف فلو كان الوجود يزيد شيئا او ينقص في ماهية فلا بد ان يكون هذه الماهية المدلولة غير تلك الماهية بل هى ماهية اخرى.

و على هذا تكون الامور التدريجية ماهيات مستقلة في مقابل الماهيات القارة فان عرض على الماهيات التدرجية وجود، كان الوجود مظهرا لها على ما هى عليها من الطور و التدرج، فالامر التدريجى ما دام يتدرج و يسير في الوجود كان مجموع الآنات سيرة واحدة، و امرا تدريجيا مثل التكلم للخطيب فانه تكلم واحد و لو طال زمانه الى الساعة او ساعتين بل الساعات فما دام لم يقطع كلامه و لم يسكت عنه يكون ذلك امرا واحدا تدريجيا و وجود او احدا فاذا سكت عنه سكوتا ثم شرع ثانيا يكون وجود الثانى غير الاول فيصدق عليها انها فردان من الوجود و كذا الزمان فانه سنخ واحد من الوجود من اوّله الى آخره، لان في ماهيته التصرم و التدريج فلا بد و ان يكون وجودها ايضا كذلك اعنى تحقق الزمان متدرجا فما دام مستمرا في الوجود كان فردا واحدا من الوجود.

اسم الکتاب : تقريرات الأصول المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست