responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريرات الأصول المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 187

هيئة خاصة دائما لا تفارقها قط. و هذه خاصية الاندكاك و عدمه.

الجهة الثانية- من الفرق انه يفرق الفعل عن الاسم فى التطابق الخارجى فان للاسم المشتق مطابقا (بصيغة المفعول) فى الخارج بخلاف الفعل فان مفهومه لا يتجاوز عن الذهن.

و ذلك لان الذات المتلبسة بالمبدإ فى الخارج كانت هى المطابق الخارجى للاسم المشتق الذى هو العنوان المنتزع من الذات فيكون مفهوم المشتق بما هو المتصور فى الذهن حاكيا عما يقع فى الخارج، بخلاف مفهوم الفعل فانه يكون هو النسبة بين الذات و الحدث و هذا مجرد اللحاظ ليس له موطن الا فى الذهن و ما هو الموجود فى الخارج هو نفس الذات و الحدث الذى صدر منها و انت خبير بان النسبة بينهما غير هذين، فلا يكون للنسبة التى هى مفهوم الفعل، مطابق و مشار فى الخارج الا فى الذهن.

فالصحيح ان طرفى النسبة فى الفعل موجودات فى الخارج و اما النسبة التى كانت هى مفهوم الفعل فلا موطن لها الا فى الذهن. و هذا فرق آخر عقلى بين الاسم و الفعل.

الجهة الثالثة- من الفرق هى ان الفعل بحسب المفهوم العرفى يدل على انه ذو مطابق فى الخارج لكون النسبة فيه تامة يصح السكوت عليها و هى النسبة الملحوظة بين الذات و الحدث و هى المقصودة بالاصالة سواء كان الفعل اخبارا او انشاء لان قول القائل ضرب او يضرب او اضرب يتبادر منه صدور الضرب من الذات اما بنحو التحقق فيما مضى او بنحو التوقع فيما سيأتى او التوقع فى الحال بخلاف مفهوم اسم المشتق فانه مفهوم تصورى محض فلا يدل بطبعه الى مطابقه فى الخارج كالاسماء الجامدة فى دلالتها على مجرد مفاهيمها من غير نظر الى وجودها الخارجية فان مفهوم الرجل بنفسه لا يستدعى تحققه فى الخارج فكذلك مفهوم ضارب فى كونه لا يستدعى وجود مطابق له فى الخارج.

اسم الکتاب : تقريرات الأصول المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست