responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعليقات الفصول في الأصول المؤلف : الشيرازي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 229

إن قلت: بناء على ما سلمه المصنف (قده) من كون الشرط هو المقارنة المصداقية لا بد من حضور مفهوم المقارنة بالذهن و إدراكه إياها إذ لا شبهة فى أن المقارنة المصداقية من المعاني و المعاني مدركة للوهم و حاضرة في الذهن، و هل هي إلا مفاهيم حاضرة في النفس موجودة بوجود علمي و كون ظلى شبحى مثالي، فلا يكذب الوجدان حضورها في عالم النفس و موطن الذهن.

قلت: لما ظن المعترض أن الشرط مفهوم المقارنة، و معلوم أن الشرط لا بد و أن يحرز و يعلم، فلا بد و أن يعلم مفهوم المقارنة الذي فرضناه إدراكا و علما بادراك أخر و نيل و حضور آخر في الذهن، و الحال أن الوجدان يكذبه.

قوله (قده): سلمنا- الخ.

يحتمل رجوعه الى قوله «إن الدلالة لا تتحقق»- الخ. فيكون المراد أنه إذا كانت الدلالة متحققة بدون درك مصداق المقارنة فنقول:

الشرط ليس إلّا مصداقها، و هو حاصل دون دركها حتى يمنع تحققه و يدعى تكذيب الوجدان إياه.

و لكن فيه: انه اذا كان مصداق المقارنة شرطا للدلالة، فلا بد و أن يحرز و يدرك حتى يذعن بوجود المشروط و يصدق به، فالعلم و الإدراك- و ان لم يعتبر على وجه الموضوعية للشرط- إلّا انه معتبر على وجه الطريقية.

و الجواب: أن الشرط اذا كان شرطا بوجوده الواقعي و كونه العيني الخارجي لوجود عيني، فلا شبهة انه لا بد في العلم بتحقق المشروط من العلم بتحقق الشرط و إدراكه، و أما اذا كان الشرط الواقعي شرطا للعلم‌

اسم الکتاب : تعليقات الفصول في الأصول المؤلف : الشيرازي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست