اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 93
الشهيد، و تفوح منه رائحة الشهيد فلك من الاجر و الثواب ما يعدل ذلك مائة مرّة» [1].
- رائحة التفاح، المسبحة الطينية، المنادي، الفرات
(1)
تربة كربلاء:
و هي عبارة عن قطعة من الطين بشكل مكعب مستطيل عادة أو بشكل دائري يضعها المصلّي عادة على الارض و يضع جبهته عليها عند السجود بدلا من وضعها على التراب. و التربة المصنوعة من تراب أرض سيّد الشهداء، و كذلك المسبحة الطينية المصنوعة من نفس ذلك التراب لهما فضيلة كبيرة، و كان الائمة و كبار العلماء يفعلون هذا، و كان الإمام الصادق (عليه السلام) يسجد على تربة الحسين و يقول: «السجود على تربة الحسين يخرق الحجب السبع».
ان صناعة التربة و المسبحة من تراب حرم الائمة عمل مقدس و محترم و كان في اغلب الاحيان حكرا على الاسر العريقة و السادات. حتى ان احدى الاسر في كربلاء كانت تدفع لوالي بغداد مبلغا من المال سنويا لاجل ان يبقى امتياز صناعة الترب في يدها على الدوام [2].
(2)
التطبير:
من جملة التقاليد الشائعة في بعض المدن و البلدان الشيعية، و يمارسه بعض الاشخاص حزنا على مصيبة أبي عبد اللّه (عليه السلام) و تأسيا بجرح و استشهاد الحسين (عليه السلام) و شهداء كربلاء، و اعلانا للاستعداد لبذل الدماء و التضحية على طريق الإمام الحسين (عليه السلام).
ففي الصباح المبكر من يوم العاشر من المحرم يرتدي بعض الاشخاص رداء أبيضا طويلا أشبه ما يكون بالكفن و يخرجون جماعة و يضربون على رءوسهم بسيوف قصيرة فتسيل الدماء من الرءوس على الوجوه و على الثياب البيضاء،
[1] الشهيد (ملحق بكتاب ثورة المهدي)، الشهيد المطهري: 127.