responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 88

إلّا انّ هذه الحقيقة حرّفت حتّى سمّي في الاخبار «بالامام المريض» و صوّر في اذهان الناس و كأنه رجل نحيف ممتقع اللون اصفر الوجه نحيل و يتوكّأ على العصا، بل و اختلقت امور لا اساس لها من الصحّة من قبيل حجرة زواج القاسم في ليلة عاشوراء، لاجل استدرار دموع الحاضرين في مجالس العزاء، و تسللت امثال هذه التلفيقات إلى كتب المقاتل و المراثي، و فتح باب القضايا تحت عنوان الرؤيا (الصادقة أم الكاذبة) و تمّ تناقلها من فم إلى فم حتى أضحت تدريجيا و كأنّها امر صحيح و بديهي لا غبار عليه.

(1) انّ واجب الواعين و المتصدين لهذه القضايا هو التبيان الصحيح لماهيّة الثورة الحسينية، و عرض المقاتل و المراثي و الخطب الصحيحة التي تنقل من مصادر موثوقة، و كذلك الوقوف دون قراءة المراثي الكاذبة، و منع قراء المراثي الجاهلين، و المدّاحين المتكسّبين و الوعّاظ الاميين من نقل أمثال هذه الأكاذيب و التحريفات.

تمّ في العقدين الأخيرين تأليف كتب قيّمة في تحليل ماهيّة و أهداف الثورة الحسينية، و نظمت أشعار ذات مغزى و متطابقة مع روح عاشوراء. و أشارت بعض الكتب إلى التحريفات التي وقعت في نقل وقائعها و حقيقتها سواء في اللفظ أم في المضمون‌ [1].

- آداب الوعظ و المنبر، أهداف ثورة كربلاء،

عاشوراء، ثقافة عاشوراء، الشفاعة


[1] نوصي في هذا الصدد بمطالعة كتاب: «الملحمة الحسينية» للشهيد المطهري كما يمكن مراجعة كتاب «اللؤلؤ و المرجان» للمحدّث النوري الذي نقل فيه امثلة كثيرة للاخبار الكاذبة، و الحوادث المختلقة التي جاءت على ألسنة قرّاء المراثي و في الاشعار بشأن وقائع الطف، التي اوردها في باب ضرورة اجتناب الكذب، و التزام الصدق في الكلام، و يمكن أيضا مراجعة كتاب «التنزيه لاعمال الشبيه» الذي اورد السيّد محسن الامين خلاصة له في كتاب «اعيان الشيعة 10: 373» فما بعدها، و كتاب «اكسير السعادة في اسرار الشهادة» للسيد عبد الحسين اللاري، و «الآيات البينات في قمع البدع و الضلالات» لكاشف الغطاء.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست