اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 78
السائدة في بلاد الروم و فارس و بالغوا في البذخ و الاسراف و النعيم. و من خلفاء بني اميّة: معاوية، و يزيد، و مروان، و عبد الملك، و الوليد، و سليمان، و عمر بن عبد العزيز، و هشام و ... الخ و هي السلسلة التي تنتهي بمروان الحمار عند قيام أبي مسلم الخراساني. و استمر حكمهم لمدّة الف شهر. و ذلك منذ زمن الإمام الحسن و حتى مجيء أبي العباس السفاح إلى الحكم. اي ما مجموعة 90 سنة و 11 شهرا و 13 يوما، و قد اوّل البعض الآية الشريفة لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ بمدّة حكمهم [1]، و قد اوصى أبو سفيان عثمان في اول يوم من خلافته بالقول: لقد انتهى إليك الحكم من بعد تيم وعدي (البطون التي منها أبو بكر و عمر)، فتلاقفوها بينكم كالكرة يا بني اميّة، فانه الحكم و ليس بعده جنّة و لا نار [2].
غيّر بنو اميّة سنّة رسول اللّه، و هذا ما تنبّأ به النبي بقوله: «ان اول من يبدل سنتي رجل من بني اميّة». و لعل بيت الشعر التالي يكشف زيف الامويين و يدل على عدم اعتقادهم باللّه و الوحي و يوم القيامة؛ فقد نقل عن يزيد انه قال:
لعبت هاشم بالملك فلا * * * خبر جاء و لا وحي نزل [3]
و في زيارة عاشوراء لعن آل أبي سفيان، آل زياد، و آل مروان، و بنو اميّة.
و قال الإمام الحسين لمروان لما اصر في كلامه على ان يبايع الحسين يزيدا: سمعت جدي رسول اللّه قال: «الخلافة محرمة على آل أبي سفيان».
- لعبت هاشم بالملك، آل مروان
(1)
بنو جعدة:
اسم لإحدى قبائل الكوفة التي كاتبت الإمام الحسين (عليه السلام) و طلبت منه القدوم إلى الكوفة.