responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 52

(1) قبل ان يتوجّه الحسين بن علي إلى كربلاء أودعها علم و سلاح النبي و ودائع الامامة لكي لا تضيع و كانت المطالبة بها دليل الامامة، و قد سلّمتها للامام السجاد (عليه السلام)[1]، و هذا انصع دليل على رفعة مكانتها عند أهل البيت.

كان لدى أمّ سلمة اطّلاع مسبق من رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) عن واقعة كربلاء؛ اذ كان (صلى الله عليه و آله) قد اعطاها ترابا جعلته في قارورة و قال لها: متى ما رأيت هذا التراب صار دما فاعلمي انّ ولدي الحسين قد قتل. و في احدى الليالي رأت أمّ سلمة رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) في المنام و هو مكتئب و عليه ثياب مغبرّة، و قال لها انني قادم من كربلاء و من مدفن الشهداء. فنهضت من نومها و نظرت إلى القارورة فوجدت انّ التراب صار دما، و علمت انّ الحسين قد قتل، و ارتفع صوتها بالبكاء و العويل فاجتمع جيرانها و أخبرتهم الخبر [2]. و حفظوا تاريخ ذلك اليوم و كان العاشر من شهر محرّم. و بعد عودة أهل البيت إلى المدينة، وجدوا تاريخ تلك الرؤيا متطابقا مع يوم استشهاد الإمام. و هذه القصّة معروفة في الاخبار و الروايات بحديث القارورة.

بعد واقعة كربلاء اقامت المآتم على شهداء كربلاء و كان بنو هاشم يسيرون لتعزيتها باعتبارها الوحيدة المتبقّية من زوجات رسول اللّه. توفّيت أمّ سلمة بعد واقعة كربلاء ببضع سنوات (ورد في أحد الأخبار إنّها توفّيت عام 62) عن 84 عاما و دفنت في البقيع.

- رؤيا أمّ سلمة، الدم العبيط

(2)

أمّ كلثوم:

بنت أمير المؤمنين، و اخت زينب و الحسين. ولدت في السنوات الأخيرة من عمر النبي (صلى الله عليه و آله). كانت امرأة فاضلة و فصيحة و متكلمة و عالمة. ذكروا


[1] اصول الكافي 1: 235، اثبات الهداة 5: 216، بحار الانوار 26: 209.

[2] بحار الانوار 45: 89 و 227 و 232، اثبات الهداة 5: 192، أمالي الصدوق: 120.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست