responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 493

(1)

يوم اللّه:

من أسماء يوم الطف، و مع ان كل الايام و الازمنة هي للّه، إلّا انه قد ينسب زمان و مكان خاص الى اللّه بسبب اهمية أو عظمة الحادثة التي وقعت فيه و ظهرت خلالها قدرة اللّه.

ورد في القرآن الكريم اسم «ايام اللّه» مع الحث على تكريمها و الاحتفاء بها لما لها من تأثير على مصير الشعوب و الامم: وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ‌ [1].

و في يوم عاشوراء وقعت احداث هامّة من ابرزها ملحمة عاشوراء و استنادا الى كثير من الروايات و خاصة الروايات الواردة في كتب السنّة فان يوم عاشوراء كان يوما مهما كان الماضون يصومونه، و كان رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) يصومه أيضا إلّا ان بني اميّة اتخذوه من بعد قتل الحسين يوم فرح و سرور: «اللهم ان هذا يوم تبرّكت به بنو اميّة ... و هذا يوم فرحت به آل زياد و آل مروان بقتلهم الحسين» [2]، و منذ تلك الواقعة اعتبره ائمة الشيعة يوم شؤم و نهوا عن صيامه.

جاء في روايات السنّة ان رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) سئل عن صيام يوم عاشوراء، فقال: «ان عاشوراء يوم من ايام اللّه تعالى، فمن شاء صامه و من شاء تركه» [3]، و روي عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال: «ان آل أميّة لعنهم اللّه و من اعانهم على قتل الحسين من أهل الشام نذروا نذرا ان قتل الحسين (عليه السلام)، و سلم من خرج الى الحسين، و صارت الخلافة في آل أبي سفيان ان يتّخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون فيه شكرا، فصارت في آل أبي سفيان سنّة الى اليوم و اقتدى بهم الناس جميعا لذلك، فلذلك يصومونه و يدخلون على عيالاتهم و اهاليهم الفرح في ذلك اليوم» [4].


[1] ابراهيم: 5.

[2] مفاتيح الجنان، زيارة عاشوراء: 451.

[3] كنز العمال 8: 658.

[4] بحار الانوار 45: 95.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 493
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست