اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 435
فيه قتله لحجر بن عدي و أصحابه، و قتل عمرو بن الحمق، و نقض عهوده، و زرعه لبذور الفتنة، و قال في كتابه: «و انّي و اللّه ما اعرف افضل من جهادك فان افعل فانّه قربة إلى ربي و ان لم افعله فاستغفر اللّه لديني ... و اعلم ان اللّه ليس بناس لك قتلك بالظنة، و أخذك بالتهمة، و امارتك صبيّا يشرب الشراب و يلعب بالكلاب ...» [1].
و قبل موت معاوية بسنة تحدث أبو عبد اللّه في موسم الحج فاحصى جرائم الطاغوت معاوية، و دعا الناس إلى ابلاغ الناس بمقالته عند الرجوع من الحج إلى امصارهم و قبائلهم، و أن يدعوهم إلى الحقّ المنسي لاهل البيت مخافة ان يدرس هذا الحقّ [2].
(1) قبل وصول يزيد إلى الحكم كان الإمام الحسين قد اعلن معارضته لمعاوية و بني اميّة، و لم يكن ذلك لاسباب شخصية بل لدوافع عقائدية. و لمّا سئل عن بني اميّة قال: «انا و هم الخصمان اللذان اختصما في ربّهم ...» [3] و كان ذلك الصراع مشهودا في جميع الحوارات و المحادثات. و كان معاوية على معرفة تامّة بان الحسين لن يهادن و لن يساوم، فقد جاء في وصيته لابنه يزيد انه حذّره من معارضة اربعة نفر من قريش له، أشدّهم عليه هو الحسين بن علي، لأن أهل العراق لن يتركوه دون يخرجوه ضد يزيد، و جاء في تلك الوصية: «و أمّا الحسين ... و اياك و المكاشفة له في محاربة سلّ سيف أو محاربة طعن رمح .. و اياك يا بني ان تلقى اللّه بدمه فتكون من الهالكين» [4].
بعد موت معاوية في رجب عام 60 ه. و خروج الحسين إلى مكّة كتب أهل الكوفة إلى الحسين كتابا حمدوا اللّه فيه على هلاك معاوية، و دعوه المسير إليهم لعل