responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 434

اركان الاسلام. و لهذا السبب، و لاجل انقاذ الاسلام و الامة من حكومة الفسقة لم يبايع و اتخذ طريقه نحو مكّة و منها نحو كربلاء.

- البيعة

(1)

معاوية:

كان معاوية طاغية متجبّرا يحكم بهواه. ابوه أبو سفيان و أمه هند آكلة الاكباد و كانوا من ألد اعداء الاسلام. عرف معاوية بانه كان خليفة قاسيا و ماكرا و كذّابا و مثيرا للفتن.

نصب معاوية على ولاية الشام في عهد عثمان. و قاتل عليا (عليه السلام)، و كان يدبّر المؤامرات ضدّه. اضطر الإمام الحسن (عليه السلام) إلى مصالحة معاوية لقاء شروط إلّا ان معاوية لم يلتزم بأي من تلك الشروط؛ فبالغ في قتل الابرياء و التنكيل بشيعة علي (عليه السلام) و محبّي أهل البيت. و سلط عمّاله على اموال و نفوس و أعراض المسلمين، و ظل يمارس أبشع ألوان الطغيان في ظل حكومة قائمة على الدجل و الزيف و الاعلام المخادع، و لم يأل جهدا في سبيل اجتثاث مبادئ الدين، و هو ملعون على لسان الرسول‌ [1].

و كان من جملة بدع معاوية اخذ البيعة بالاكراه من الناس و من الشخصيات المعروفة لولاية عهد ابنه يزيد شارب الخمر. و كان اكبر همّه معارضة الهاشميين و كان زعيم المعارضة هو الحسين بن علي (عليه السلام) الّذي اعلن معارضته علانية.

كانت أكثر الشخصيات المعروفة قد رضخت للفكرة خوفا أو طمعا، إلّا ان الحسين كشف عن مساوئ يزيد أمام معاوية الّذي أطنب في مدحه، و أنكر على معاوية عمله ذاك‌ [2].

(2) و بعث معاوية كتابا إلى الإمام الحسين (عليه السلام) فرد عليه بكتاب استنكر


[1] بحار الانوار 44: 325.

[2] مع الحسين في نهضته: 54.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست