responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 424

بيتي» [1].

و في النصف من شعبان سار مسلم من مكّة إلى الكوفة و دعا الناس إلى مبايعة الحسين، فبايعه حوالي 18 الفا من اهلها، و لما تناهت الاخبار إلى يزيد عن وضع الكوفة عيّن ابن زياد واليا عليها بدلا من الوالي السابق النعمان بن بشير.

لما قدم ابن زياد و انفضّ أنصار مسلم من حوله، توارى عن الانظار لكن ابن زياد استطاع العثور على موضع اختفائه بواسطة جواسيسه، فقبض على هانئ بن عروة الّذي كان يخفيه في داره. فاضطر مسلم إلى اعلان ثورته قبل موعدها المقرّر، و حاصر ابن زياد في قصر الامارة.

استطاع عبيد اللّه بن زياد من السيطرة على اوضاع المدينة بالاغراء و الوعيد، و فرض عليها حالة من الخوف و الرعب. فتفرق أصحاب مسلم من حوله و ظل وحيدا غريبا بالكوفة بلا مأوى. فتوجه ليلا إلى دار طوعة فآوته، و لما علم ابن زياد بموضعه بعث إليه سرية من جنوده للقبض عليه. فخرج مسلم منن دار طوعة و ظل يقاتلهم في الازقة لوحده إلى ان تكالبوا عليه و قبضوا عليه و قادوه إلى ابن زياد.

و بعد كلام شديد دار بينه و بين ابن زياد، امر به ابن زياد فالقي من فوق قصر الامارة بعد ان احتزوا رأسه. و ارسل رأسه مع رأس هانئ بن عروة إلى يزيد.

كانت شهادة مسلم بن عقيل يوم الثامن من ذي الحجة عام 60 ه في يوم عرفة، و قبره في الكوفة. في عام 1282 زينت قبّة قبره بالكاشي و صنع له ضريح من الفضة و زيّنت أطراف الضريح بالمرايا.

نقل الشيخ المحدّث القمّي بعد ذكر أعمال مسجد الكوفة و الصلاة و الزيارة لمسلم بن عقيل و التي تبدأ كالتالي: «الحمد للّه الملك الحقّ المبين ...» [2].

- هانئ بن عروة، طوعة


[1] بحار الانوار 44: 334.

[2] مفاتيح الجنان: 401.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست