اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 374
السحيق مهدا لأحداث أو حضارات كبرى، و لبقاعها المختلفة اسماء متفاوتة منها:
كربلاء، و كور بابل، و نينوى، و الغاضرية، و كربلة، و النواويس، و الحير، و الطف، و شفية، و العقر، و نهر العلقمي، و عمورا، و مارية، و ما شابه ذلك، و بعض هذه الاسماء تعود إلى قرى و اراضي شاسعة في هذه المنطقة.
و ضريح الحسين (عليه السلام) يقام اليوم في هذه المدينة و له تاريخ تفصيلي، و شهد على مر العهود و الادوار تغييرات و بناءات كثيرة، سكنت كربلاء اسر عريقة، و فيها حوزة علمية و عوائل شريفة برز منها علماء فطاحل، و يقع فيها أيضا ضريح العباس بن علي (عليه السلام)، و شهدت المدينة في القرون المتأخرة احداثا و ثورات و فتن متعددة [1]. و على اية حال ينبغي البحث عن الآفاق الانسانية و العقائدية، و النظر إليها كمدرسة نستلهم منها المثل المقدسة و السامية أكثر من الاهتمام بمعالمها التاريخية و الجغرافية.
- الطف، نينوى، الحرم الحسيني، الحائر، التربة
(1)
الكربلائي:
المنسوب إلى كربلاء سواء كان من أهل كربلاء، أو الذاهب لزيارة كربلاء، و هو لقب يطلقه أهالي البلدان البعيدة، و قراهم خاصة على من لا يعرفون اسمه.
و الكربلائي تطلق على من يزور كربلاء، مثلما تطلق كلمة الحاج على من يزور بيت اللّه، و كما تطلق كلمة المشهدي على من يزور مشهد الإمام الرضا في خراسان تكريما و احتراما لذلك الشخص.
يستعمل هذا التعبير على سبيل الاستعارة بشأن كلّ شخص يتّسم باحوال و خصائص ثورة عاشوراء و يستلهم منها الدروس، من قبيل: الامة الكربلائية، و الحماس الكربلائي.
و من البديهي ان ايجاد مثل هذا اللقب يعد من جملة العوامل التي تساهم في