اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 351
له اللّه جناحا جديدا و ذهب إلى السماء [1] و تعهّد:
«... و له عليّ مكافأة لا يزوره زائر إلّا ابلغته سلامه و لا يصلى عليه مصلّ إلّا ابلغته صلاته» [2].
و قال ابن عباس ان هذا الملك يعرف في الجنّة بغلام الحسين بن علي [3].
- الشفاعة
(1)
الفوز:
بمعنى النجاة و الفلاح، و بلوغ الاماني. و في الثقافة الدينية تطلق كلمة الفوز، و الفوز العظيم على نيل الجنة و ان يكون المرء مطيعا للّه و لرسوله و متمسكا باهل البيت و ولايتهم، و مجتنبا للسيئات، و يكون من أهل الاخلاص و المعرفة و العبادة.
الفوز الاكبر لأولياء اللّه الّذين يحظون برضاه و السعادة في الآخرة «الآخرة فوز السعداء» و هذا ما يتحقق في ظل الجهاد و الشهادة. لمّا ضرب أمير المؤمنين صاح: «فزت و رب الكعبة» لأن شهادته اوصلته إلى القرب من اللّه، و كانت نهاية رائعة لحياة طافحة بالايمان و الجهاد و الدعوة إلى الحقّ.
وردت في الزيارات تعابير كثيرة في مخاطبة سيّد الشهداء و أنصاره، بالقول:
«فزتم فوزا عظيما» من قبيل ما ورد في زيارة وارث: «فزتم فوزا عظيما فيا ليتني كنت معكم فافوز معكم»، أو الخطاب الموجّه إلى الشهداء في زيارة الاول من رجب: «فزتم و اللّه فوزا عظيما يا ليتني كنت معكم فافوز فوزا عظيما ... اشهد انكم الشهداء و السعداء و انكم الفائزون في درجات العلى» [4].
و انطلاقا من هذا فشهداء كربلاء قد فازوا و أفلحوا لأنهم باعوا انفسهم