اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 349
في أثناء مسير الإمام الحسين (عليه السلام) نحو الكوفة لقيه بمنزل صفاح (او في منزل آخر) و كان قادما من الكوفة فسال عن خبر الناس خلفه، فقال الفرزدق:
قلوبهم معك و سيوفهم عليك. و حينها أنشد الإمام الأبيات التالية:
لئن كانت الدنيا تعدّ نفيسة * * * فدار ثواب اللّه اعلى و انبل
و ان كانت الأبدان للموت انشئت * * * فقتل امرئ بالسيف في اللّه افضل [1]
كان الفرزدق من بعد واقعة الطف يتردّد على دار سكينة بنت الإمام الحسين (عليه السلام) و ينال منها الصلات. توفّي في بادية البصرة عام 110 ه. و له من العمر مائة سنة.
(1) فرس الإمام الحسين- ذو الجناح:
(2)
فساد بني اميّة:
احد الاسباب التي فجرت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) هو فساد بني اميّة (الشجرة الملعونة) الّذين تسلطوا على الحكم و أظهروا حقدهم الدفين على الاسلام و الرسول. و يمكن تلخيص فساد بني اميّة الذي كان من العوامل الرئيسية لثورة الحسين و امتناعه عن مبايعة يزيد، بما يلى:
1- تحريف مبادئ الاسلام و ايجاد البدع بغية القضاء على الاسلام.
2- اشاعة ثقافة الجبر و الخنوع و الاستسلام.
3- نهب بيت المال و انفاقه في الاهواء و المصالح الذاتية.
4- فساد الاخلاق و اشاعة الشراب و المجون و القمار.
5- إحياء العصبية القومية، و القيم الجاهلية.
6- تعيين العناصر الفاسدة و غير المؤهّلة لمجرّد انتمائهم للأمويين.