من شهداء كربلاء. و من رجال الشيعة الشجعان، و كان خطيبا، و ناسكا متهجّدا، و يعتبر من أعظم الثوار اخلاصا و حماسا، و كان يعتبر من فتيان العرب.
لما قدم مسلم بن عقيل الى الكوفة و قرأ على الناس كتاب الحسين قام و اعلن عزمه على الثورة و استعداده للتضحية. و بعد مبايعة اهل الكوفة لمسلم بن عقيل، ارسله مسلم الى الحسين بالرسالة التي اخبره فيها ببيعة اهل الكوفة [2]، كان عابس أشجع الناس و لما خرج يوم عاشوراء الى القتال لم يتقدّم إليه احد. نزل الى الميدان هو و حليفه شوذب و قاتلا حتّى قتلا. كان ينادي في ساحة القتال: ألا من رجل، فنادى عمر بن سعد: ويلكم ارضخوه بالحجارة، فرضخوه بالحجارة من كل جانب، فلما رأى ذلك القى ورعه و مغفرة و أخذ يقاتلهم لوحده، ثم انهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتل [3]، و احتزوا رأسه و صار يدّعي كل منهم انه قاتله لينال الجائزة [4].
- شوذب مولى شاكر
(2)
العادات و التقاليد:
هناك عادات و تقاليد شائعة بين الناس حول حادثة عاشوراء و في شعائر