اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 245
(1)
السهم المثلث:
السهم المسموم الذي أصاب قلب الحسين (عليه السلام). ورد في الأخبار:
«انّه وقف يستريح ساعة و قد ضعف عن القتال، فبينما هو واقف اذ أتاه يحجر جبهته، فأخذ الثوب ليمسح الدم عن وجهه، فأتاه سهم محدّد مسموم له ثلاث شعب فوقع السهم في صدره- و في بعض الروايات على قلبه- ثم أخذ السهم فأخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب، فوضع يده على الجرح فلمّا امتلأت رمى بدمه إلى السماء و لطّخ بها رأسه و لحيته و قال: هكذا أكون حتّى ألقي اللّه و جدّي رسول اللّه و أنا مخضّب بدمي» [1].
(2)
السيد الحميري:
من أبرز شعراء الشيعة، كان يعيش في العراق و يحظى برعاية خاصة من الأئمة و خاصة الامام الصادق (عليه السلام)، نظّم أجود الأشعار في مدح أهل البيت و رثاء سيد الشهداء و صحبه، كان اسمه أبا هاشم إسماعيل بن محمد الحميري، ولد عام 105 ه في اسرة غير موالية لأهل البيت إلّا انه كان مواليا لآل علي، و وقف لهم شعره و لسانه، قال له جعفر الصادق (عليه السلام): «سمّتك امك سيّدا وفّقت في ذلك و أنت سيد الشعراء» [2]، و بالاضافة إلى براعته في الشعر و الأدب، كان السيد الحميري شخصية بارزة في علوم القرآن، و التفسير، و الحديث، و الكلام، و يذكر اسمه إلى جانب أسماء العلماء الكبار. أما شعره في مدح آل النبيّ و هجاء أعدائهم فكان نافذا و لاذعا. و قد طبع شعره في كتاب تحت عنوان «ديوان السيد الحميري».
أجلسه الامام الصادق (عليه السلام) في داره، و عيال الامام جالسون من وراء ستار، و طلب منه الامام ان يرثي الحسين. فقرأ القصيدة التي مطلعها:
امرر على جدث الحسين * * * فقل لا عظمه لّاظمه الزكيّة
[1] بحار الانوار 45: 52 و 53، مقتل الحسين للمقرم: 351.