اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 233
و ظلّا يستظلّون به، إلّا ان هارون الرشيد أمر بقطعها، و كانت هذه الحادثة قبل الهدم الذي وقع فى عهد المتوكّل عدّة مرّات [1]. و نقل أيضا ان موسى بن عبد الملك هو الذي أمر بقطعها، و هنالك حديث منقول عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال فيه ثلاث مرّات: «لعن اللّه قاطع السدرة». و لم يكن الناس يعلمون معنى هذا الحديث إلى عهد هارون الرشيد، و ما هي الجريمة التي يشير إليها.
سأل جرير بن عبد الحميد رجلا أتاه من أهل العراق عن خبر الناس فقال:
تركت الرشيد و قد كرب قبر الحسين (عليه السلام) و أمر أن تقطع السدرة فيه قطعت.
فرفع جرير يديه و قال: اللّه اكبر جاء فيه حديث رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) انه قال: «لعن اللّه قاطع السدرة» ثلاثا، فلم نقف على معناه حتى الآن لأن القصد بقطعه تغيير مصرع الحسين (عليه السلام) حتى لا يقف الناس على قبره [2].
(1)
السرج الملوي:
هذا التعبير أكثر ما يطلق على ذي الجناح، و هو فرس الامام الحسين (عليه السلام) الذي جاء إلى الخيام بعد مقتله و سرجه ملويّا و عرفه ملطّخا بالدماء و هو مذعور، و هذا المعنى مأخوذ من جملة وردت في زيارة الناحية المقدّسة و جاء فيها: «... فنظر النساء إلى الجواد مخزيا و السرج عليه ملويّا» [3].
- ذو الجناح
(2)
سرجون:
هو سرجون بن منصور كان من نصارى أهل الشام و قد اتّخذه معاوية مستشارا له في أمر الحكومة و كان له مثل هذا الدور في عهد يزيد أيضا، و كان له انيسا و نديما. و هو الذي أشار على يزيد بتعيين عبيد اللّه بن زياد واليا على الكوفة