responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 217

ذلك بالقول: «من زاره فاصابه ظلم سلطان و قتل هناك، تمحى ذنوبه مع أول قطره تسيل من دمه، و من زاره فسجن في سبيله فله في كل يوم سجن فيه يوم من الفرح في القيامة، و من زاره فضرب هناك فله في مقابل كل ضربة حورية في الجنّة. و له لقاء كل اذى يصيبه في بدنه، حسنة» [1]، و قال أيضا: «من أتى قبر الحسين عارفا بحقّه غفر اللّه ما تقدم من ذنبه و ما تأخّر» [2].

(1) نعم، انّ الوصول إلى كربلاء يتطلب ارادة حديدية و قلبا شجاعا، و محبّة جارفة، و لا بد ان يكون زاد المرء في هذا السفر، الصبر و اليقين، و ردائه التوكّل، و سلاحه الايمان، و مركبه الروح حتّى يبلغ الغاية المنشودة؛ لأن طريق كربلاء يمر عبر فيافى المحبّة و ميادين التضحية و المنعطفات المحفوفة بالمخاطر و المخاوف.

و من الطبيعي ان يكون ثواب زيارة كربلاء مثيرا للدهشة كأن يكون له ثواب المقاتل بين يدي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و الإمام العادل، أو كثواب شهداء بدر، أو كثواب الحج و العمرة لعدّة مرّات، أو عتق ألف رقبة، و اعداد ألف فرس للمجاهدين في سبيل اللّه‌ [3].

(2) لا شكّ ان مدى الاجر و الثواب يتوقف على مدى معرفة الزائر، و كيفية الزيارة، و الظروف الاجتماعية السائدة. فكربلاء رمز لمظلومية أهل البيت و ائمة الشيعة من جهة، و هي من جهة اخرى مظهر بارز لدفاع آل علي و عترة النبي عن الإسلام و القرآن. و التوجّه إلى مزار سيّد الشهداء إنمّا هو تكرار متواصل و دائم للحق، و استذكار للمظلومية. فاذا كتب للكعبة و الحج و الصلاة و الجهاد ان تبقى، فبقاؤها بفضل شهيد عاشوراء الذي أحيا الدين. و الإسلام مدين لثار اللّه إلى الابد.

و من هنا أيضا ينبثق بغض اعداء الإسلام للحسين و لمرقد الحسين. فقد كانت‌


[1] كامل الزيارات: 124 (مع التلخيص).

[2] أمالي الصدوق: 197.

[3] وردت احاديثه في مصادر من قبيل: كامل الزيارات وسائل الشيعة، بحار الانوار ... الخ.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست