responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 152

قائلا: انّ كلمة «خرج» لا تعني مجرد المغادرة؛ لأنّها اكتسبت منذ انشقاق «الخوارج» على الإمام علي (عليه السلام) في صفين مدلولا رافضا تمرّديا ذا نكهة خاصة لم يكن محبوبا في العراق بوجه خاص، و قد حاول رجال النظام اسباغ هذا المفهوم على ثورة الحسين منذ بداية المواجهة [1].

من الطبيعي انّ الخروج و التمرد اذا كان ضد الحكومة الإسلامية الشرعيّة، فالمتمردون في هذه الحالة يعرفون باسم «الفئة الباغية» و دمهم مهدور، و لا بدّ من محاربتهم باعتبارهم معتدين داخليين، أمّا اذا كان ضد الجور و الطغيان فهو واجب، و القائمون به مجاهدون و لهم منزلتهم الكبيرة، و قد استخدم الإمام الحسين (عليه السلام) أيضا كلمة الخروج للتعبير عن رفض البيعة ليزيد و مغادرة المدينة نحو مكة، فقال: «انّي لم اخرج اشرا و لا بطرا ... إنّما خرجت لطلب الاصلاح ...» واصفا الغرض من خروجه بطلب الاصلاح في أمّة جدّه.

أمّا يزيد فقد تشبّث بهذا العنوان لاضفاء الشرعية على فعلته في قتل الإمام الحسين (عليه السلام) معتبرا نفسه قامعا للفتنة ضد خليفة المسلمين، أمّا كلمات الإمام الحسين (عليه السلام) و أهل بيته من بعده فقد تركزت على بيان هدف الثورة، و هو إحياء الدين و مقارعة الظلم و البدعة، مؤكّدين على أنّهم آل رسول اللّه و أهل بيته لازالة حجب الغفلة.

- البيعة

(1)

خالد بن عمرو بن خالد الأزدي:

ورد اسمه في عداد شهداء كربلاء [2].

(2)

خامس أصحاب الكساء:

من ألقاب سيّد الشهداء، كان النبي في دار أمّ سلمة حينما نزلت الآية


[1] أنصار الحسين: 37 و 71.

[2] أنصار الحسين: 37 و 71.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست