امّا قصّة حواره مع ميثم التمّار فهي مشهورة، و ذلك انّهما مرّا في مجلس لبني أسد قبل عاشوراء بسنوات، و تحدّث كلّ منهما عن الكيفية التي سيستشهد بها الآخر، و كان ذلك مدعاة لتعجّب الحاضرين. كان يرتجز يوم الطفّ و يقول:
أنا حبيب و أبي مظهّر * * * فارس هيجاء و حرب تسعر
في كربلاء كان حبيب بن مظاهر مستبشرا بقرب استشهاده و رواحه الجنّة، فكان يمزح مع برير بن خضير، و لمّا قتل حبيب هدّ ذلك حسينا، و كان عمره آنذاك 75 سنة، و طافوا برأسه أيضا بالكوفة مع سائر رءوس الشهداء.
(1)
الحجّاج بن زيد السعدي:
من شهداء كربلاء، قال البعض انّ اسمه: الحجّاج بن بدر، و هو بصري، حمل كتابا من مسعود بن عمرو الازدي إلى الحسين جوابا على كتاب من الحسين إليه و إلى غيره من زعماء البصرة يدعوهم إلى نصرته [2]، ورد اسمه أيضا في زيارة الناحية المقدسة.
(2)
الحجّاج بن مسروق الجعفي:
من شهداء الطف الأجلّاء، و هو مؤذن الحسين (عليه السلام) [3]، كان من اهل الكوفة و من اصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، لما بلغه خروج الحسين من المدينة إلى مكّة، خرج من الكوفة و لحق بالحسين في مكّة، و صحبه منها الى العراق، كان ملازما للامام و يؤذّن للصلوات الخمس.
لما بلغ الحسين منزل قصر بني مقاتل، و رأى هناك خيمة عبيد اللّه بن الحرّ