اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 111
اللّه الذي يجب أن يؤخذ من القتلة من بني الطاغوت، و الحسين هو احد الورثة، و قد تجلّى على شكل ثأر، و ابنه و أبوه كلّهم ثارات اللّه أيضا، و الهدف هو الانتقام من بني قابيل الذين تلطّخت أيديهم بثارات أعزّائنا» [1].
و كلمة «ثار اللّه» لها موقعها المتميّز في الاشعار و الآداب و المراثي، و في اعمال الخطّ و الرسم، و اللوحات، و الملصقات الجدارية، و هي ينبوع ثري يستقي منه الفنّانون الملتزمون الكثير من الافكار و الابداعات، و حتّى فنانو نقوش السجاد يستلهمون منه الكثير من الافكار. و هنالك سجّادة عنوانها «ثأر اللّه» من ابداع الاستاذ سيّد جعفر رشتيان، كمثال بارز لهذا الفن؛ و مساحتها 18 مترا و تمت حياكتها في ثمان سنوات، و تتضمّن استذكارا لواقعة عاشوراء، و في حواشيها مشهد لثمانية مدن مقدّسة عند المسلمين، و في وسطها منظر للخيام المحروقة، و نقشت في وسط السجادة جملة: «انّ الحسين مصباح الهدى و سفينة النجاة»، و نداء المظلومية ينطلق من كلّ عقدة في هذا النتاج الرائع، و قد توفي في عام 1409 ه.
(1)
الثعلبية:
اسم منزل قرب الكوفة مرّ به الإمام الحسين في مسيره إلى كربلاء. و الثعلبية على اسم رجل من بني اسد اسمه ثعلبة، سكنها و حفر فيها عينا [2].
اناخ الإمام الحسين في هذا الموضع و مكث فيه ليلة واحدة، و فيه أيضا لقي الطرماح و دعاه إلى الانضمام إليه، فذهب الرجل ليوصل بضاعته إلى عائلته لكنه لما عاد كان الحسين قد قتل. و في هذا المنزل أتاه رجل نصراني مع أمه و اسلما على يده [3]. و في هذا الموضع أيضا بلغه خبر شهادة مسلم بن عقيل.