responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 110

اصحاب المهدي (عليه السلام): «شعارهم: يا لثارات الحسين» [1].

و علاوة على ذلك انّ الباري تعالى هو الطالب بدم الحسين (عليه السلام)، و ذلك قولنا: «اشهد انّ اللّه تعالى الطالب بثأرك» [2]، و انّ جميع من ثاروا ضد الجبابرة مستلهمين مبادئ ثورتهم من عاشوراء إنمّا هم طلاب ثار الحسين.

(1)

ثار اللّه:

من ألقاب سيّد الشهداء التي يخاطب بها في الزيارة. ورد في زيارة عاشوراء: «السلام عليك يا ثأر اللّه و ابن ثأره». و نظير هذا التعبير موجود أيضا في زيارات اخرى من جملتها الزيارة الخاصّة للامام الحسين (عليه السلام) في اول رجب، و النصف من رجب، و شعبان، و زيارته في يوم عرفة [3].

ورد في الزيارة التي علّمها الإمام الصادق (عليه السلام) لعطية: «و انّك ثأر اللّه في الارض من الدم الذي لا يدرك ثأره من الأرض إلّا بأوليائك» [4]. انّ الصلة الوثيقة لأبي عبد اللّه (عليه السلام) بربّه جعلت مقتله و كأنه مقتل أحد آل اللّه، لا يقتصّ منه إلّا انتقام أولياء اللّه.

و هناك ثمّة القاب اخرى وردت أيضا في زيارته من قبيل؛ قتيل اللّه، و وتر اللّه، و هي تعبير عن هذا المعنى.

«... اكبر لقب يطلق على منقذ الانسان الأخير هو «المنتقم» و لكن ممّن الانتقام؟ الجميع يقولون: الانتقام من قتلة سيّد الشهداء. كلّا، بل الانتقام للثأر الذي في رقبة بني هابيل ... لو كانت هناك حميّة و وعي، فانّ أجواء تاريخنا حافلة بالضجيج و الدعوة إلى الثأر. إلّا انّ هذه الثارات ليست ثارات قبيلة، و إنمّا هي ثأر


[1] بحار الانوار 52: 308.

[2] مفاتيح الجنان: 557 (الصلوات على الحسن و الحسين).

[3] مفاتيح الجنان.

[4] بحار الانوار 98: 148، 168، 180.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست