كانت أرض كربلاء غير مستوية و تكثر فيها التلال و المرتفعات. و في واقعة الطف كانت زينب تأتي و تقف على تل يشرف على أرض المعركة للاطّلاع على حالة الإمام الحسين (عليه السلام). و يوجد في الوقت الحاضر بناء بهذا الاسم إلى الغرب من الصحن الشريف باتّجاه باب الزينبية. و كانت المرّة الاخيرة التي اعيد فيها بناء التل الزينبي هي في عام 1398 ه [2].
(2)
التمهيد للمأتم:
و هو نمط من العزاء أو النياح التمثيلي، و كان يبدأ عادة قبل شروع العزاء، و هو بمثابة التمهيد له، و يتمثّل بدخول أشخاص بخطوات بطيئة و رتيبة متناغمة مع ضربات الطبل الى الموضع الذي تجري فيه وقائع العزاء، و يمرّون من امام انظار المتفرّجين. و بعد الدوران عدّة مرّات على منصّة العزاء لاعداد الجمهور لوقائع اقامة المأتم يخرجون من ذلك الموضع و يأتي من بعدهم مباشرة دور الاستعراض التشبيهي (التشابيه) و قد يتمّ هذا العرض التمهيدي أحيانا على شكل سؤال و جواب، و يسمى التمهيد للمأتم أيضا بأسماء اخرى من قبيل: «النوحة الاولى للعزاء» أو «النوحة التمهيدية» أو «النياح».
(3)
التنبّؤ باستشهاد الحسين (ع):
هل كان الإمام الحسين عالما بانه سيقتل في كربلاء، أم انّه وجد نفسه محاصرا بغتة؟ هذا الموضوع مثار جدل بين الكتّاب. إلّا ان ما يستشفّ من