responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 86

ثم دعا صاحبها و قال له: انّه يشكوا إليّ، لأنك تريد نحره، قال: صدقت يا رسول اللّه انّ لنا وليمة فأردنا أن ننحره فقال (صلّى اللّه عليه و آله): لا تقتلوه و دعوه.

(1)

الثالثة:

روى الراوندي و غيره من محدثي العامة و الخاصة:

«انّ سفينة مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: خرجت غازيا فكسر بي، فغرق المركب و ما فيه و أفلتّ و ما عليّ الّا خرقه قد اتزرت بها، و كنت على لوح، و أقبل اللوح يرمي بي على جبل في البحر، فاذا صعدت و ظننت انّي نجوت، جاءتني موجة فانتسفتني، ففعلت بي مرارا، ثم انّي خرجت اشتدّ على شاطئ البحر فلم تلحقني، فحمدت اللّه على سلامتي، فبينا أنا امشي إذ بصر بي أسد فأقبل (نحوي) يزأر يريد أن يفترسني، فرفعت يديّ الى السماء فقلت: اللّهم انّي عبدك و مولى نبيك نجّيتني من غرق، أ فتسلط عليّ سبعك؟

فألهمت أن قلت: أيها السبع، انا سفينة مولى رسول اللّه، احفظ رسول اللّه في مولاه فو اللّه انّه لترك الزئير و أقبل كالسّنور يمسح خدّه بهذه الساق مرّة و بهذه (الساق) أخرى، و هو ينظر في وجهي مليّا.

(2) ثم طأطأ ظهره و أومأ إليّ: أن اركب، فركبت ظهره، فخرج يخبّ بي، فما كان بأسرع من أن هبط جزيرة، و اذا فيها من الشجر و الثمار و عين عذبة من ماء، دهشت فوقف و أومأ إليّ أن أنزل، فنزلت فبقي واقفا حذاي ينظر، فأخذت من تلك الثمار و اكلت و شربت من ذلك الماء فرويت، فعمدت الى ورقة فجعلتها لي مئزرا و اتّزرت بها، و تلحّفت بأخرى و جعلت ورقة شبيهة بالمزود فملأتها من تلك الثمار، و بلّلت الخرقة التي كانت معي لأعصرها اذا احتجت الى الماء فأشربه فلمّا فرغت ممّا أردت أقبل إليّ فطأطأ ظهره ثم أومأ إليّ أن أركب، فلمّا ركبت، أقبل بي نحو البحر في غير الطريق الذي أقبلت منه.

(3) فلمّا سرت على البحر اذا مركب سائر في البحر، فلوّحت لهم، فاجتمع أهل المركب يسبّحون و يهلّلون و يرون رجلا راكبا أسدا، فصاحوا يا فتى من أنت؟ أ جنّي أم انسي؟ قلت:

انا سفينة مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) رعى الاسد في حق رسول اللّه ففعل ما ترون فلمّا سمعوا ذكر

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست