responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 721

(1)

الفصل الثاني في بيان دفن الاجساد الطاهرة

لما رحل عمر بن سعد عن كربلاء و توجه نحو الكوفة، خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا بالغاضرية الى الحسين عليه السّلام و أصحابه رحمة اللّه عليهم- بعد ما بلغهم رحيل عمر بن سعد- فصلّوا عليهم و دفنوا الحسين عليه السّلام حيث قبره الآن، و دفنوا ابنه عليّ بن الحسين الاصغر عليه السّلام عند رجليه، و حفروا للشهداء من أهل بيته و أصحابه الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين عليه السّلام و جمعوهم و دفنوهم جميعا معا، و دفنوا العباس عليه السّلام في موضعه الذي قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن‌ [1].

و قال ابن شهرآشوب بعد ذكره لدفنهم: و كانوا يجدون لأكثرهم قبورا و يرون طيورا بيضا [2].

و ذكر الشيخ المفيد رحمه اللّه في كتابه الارشاد اسماء شهداء أهل البيت ثم قال بعده: و هم كلّهم مدفونون مما يلي رجلي الحسين عليه السّلام في مشهده، حفر لهم حفيرة و القوا فيها جميعا و سوى عليهم التراب الّا العباس بن عليّ عليه السّلام فانّه دفن في موضع مقتله على المسناة بطريق الغاضرية، و قبره ظاهر و ليس لقبور اخوته و أهله الذين سميناهم أثر و إنمّا يزورهم الزائر من عند قبر الحسين عليه السّلام و يومئ الى الارض التي نحو رجليه بالسلام عليهم و على عليّ بن‌


[1] الارشاد، ص 243

[2] المناقب، ج 4، ص 112

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 721
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست