اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 712
و ستين نفرا من سائر الشهداء الذين استشهدوا مع الحسين عليه السّلام [1].
(1) و روى الشيخ الطوسي في المصباح عن عبد اللّه بن سنان انّه قال:
دخلت على سيدي ابي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السّلام في يوم عاشوراء فألقيته كاسف اللون ظاهر الحزن و دموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط، فقلت: يا ابن رسول اللّه مم بكاؤك لا أبكى اللّه عينيك؟ فقال لي: أو في غفلة أنت؟ أ ما علمت انّ الحسين عليه السّلام أصيب في مثل هذا اليوم؟ فقلت: يا سيدي فما قولك في صومه؟ فقال لي: صمه من غير تبييت و افطره من غير تشميت و لا تجعله يوم صوم كملا، و ليكن افطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء، فانّه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و انكشفت الملحمة عنهم و في الارض منهم ثلاثون صريعا في مواليهم، يعز على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مصرعهم، و لو كان في الدنيا يومئذ حيّا لكان (صلّى اللّه عليه و آله) هو المعزّى بهم، قال: و بكى أبو عبد اللّه حتى اخضلت لحيته بدموعه ... الخ [2].
(2) و يستفاد من هذا الحديث الشريف انّ عدد شهداء آل الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) يوم كربلاء ثمانية عشر، لانّ ابن شهرآشوب قال في المناقب: استشهد بكربلاء عشرة من موالي الحسين و موليان من موالي امير المؤمنين عليه السّلام [3]، فصار المجموع ثلاثين نفرا بإضافة شهداء آل الرسول (صلّى اللّه عليه و آله).
(3) و على أي حال، وقع الاختلاف في الشهداء و الطالبيين، و الأقوى في المستشهدين من آل الرسول يوم عاشوراء، كما في الرواية عن العيون و الامالي عن الرضا عليه السّلام المروية عن ريان بن شبيب و كما قال زجر بن قيس الذي شهد الواقعة و سيأتي كلامه و كما روي عن السجاد عليه السّلام حيث قال: رأيت أبي و أخي و سبعة عشر نفرا من أهل بيتي صرعى قتلى [4]، و غيرها من