responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 693

(1) يقول الراوي: ثم التفت الحسين عليه السّلام عن يمينه فلم ير أحدا من الرجال و التفت عن يساره فلم ير احدا، فخرج عليّ بن الحسين عليه السّلام و كان مريضا لا يقدر أن يحمل سيفه و أم كلثوم تنادي خلفه: يا بنيّ ارجع، فقال: يا عمّتاه ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول اللّه فقال الحسين عليه السّلام: يا أمّ كلثوم خذيه لئلا تبقى الارض خالية من نسل آل محمد عليهم السّلام.

و لم يترك الحسين عليه السّلام النصيحة لهؤلاء القوم حبا لهداية الامة و لعل أحدا منهم يرجع عن ضلالته، فنادى: هل من ذاب يذب عن حرم رسول اللّه؟ هل من موحّد يخاف اللّه فينا؟ هل من مغيث يرجو اللّه في إغاثتنا؟ (هل من معين يرجو ما عند اللّه في اعانتنا؟) فارتفعت الاصوات بالعويل‌ [1].

(2)

«مقتل الطفل الرضيع»

و تقدم الحسين عليه السّلام الى باب الخيمة و قال لزينب: ناوليني ولدي الصغير حتى أودعه، فأخذه و أومأ إليه ليقبله، فرماه حرملة بن كاهل الاسدي اللعين بسهم فوقع في نحره فذبحه.

و أشار الشاعر الى هذه المصيبة بقوله:

و منعطف أهوى لتقبيل طفله‌ * * * فقبل منه قبله السهم منحرا

فقال عليه السّلام لزينب: خذيه، ثم تلقى الدم بكفيه فلما امتلأتا رمى به نحو السماء ثم قال: هوّن عليّ ما نزل بي انّه بعين اللّه.

(3) و روى سبط ابن الجوزي في التذكرة عن هشام بن محمد الكلبي انّه: لما رآهم الحسين عليه السّلام مصرّين على قتله أخذ المصحف و نشره و جعله على رأسه و نادى:

بيني و بينكم كتاب اللّه و جدّي محمد رسول اللّه، يا قوم بم تستحلون دمي أ لست ابن بنت نبيكم؟ أ لم يبلغكم قول جدي فيّ و في أخي (هذان سيدا شباب أهل الجنة) ان لم تصدقوني‌


[1] البحار، ج 45، ص 46- حكى عن كتاب حدائق الوردية انّه لما استشهد جميع اصحاب الحسين عليه السّلام و انصاره نادى: الا ناصر فينصرنا، فارتفعت أصوات النساء و الاطفال بالعويل فلما سمع سعد بن الحرث الانصاري العجلاني و اخوه أبو الحتوف ذلك مالا الى الحسين عليه السّلام فقاتلا حتى قتلا.

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 693
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست