responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 691

فمن لليتامى اذ تهدّم ركنهم‌ * * * و من للعذارى عند فقد ولاة

(1) فنادته سكينة: يا أبة استسلمت للموت؟ فقال: كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر به و لا معين، فقالت: يا أبة ردّنا الى حرم جدّنا، فقال هيهات لو ترك القطا لنام، فصرخن النساء فأسكتهنّ الحسين عليه السّلام‌ [1] و قيل انّه توجّه الى أمّ كلثوم و قال لها:

«أوصيك يا أخية بنفسك خيرا و انّي بارز الى هؤلاء القوم» [2].

(2) يقول المؤلف:

من المعلوم انّ جميع مصائب سيد الشهداء عليه السّلام تحرق القلب و تسكب الدمع لكن يمكن ان نقول أنّ مصيبة الوداع أحرق للقلب و أوجع من سائر المصائب سيّما تجمّع الاطفال و الصبيان حوله، يبكون و ينحبون، و الشاهد على ما أقول ما روي انّ الحسين عليه السّلام لما نزل بقصر بني مقاتل و رأى فسطاط عبيد اللّه بن الحر أرسل إليه الحجاج بن مسروق و دعاه فلم يلبّ الدعوة، فجاء الحسين عليه السّلام بنفسه إليه، و ينقل عن عبيد اللّه بن الحر انّه قال:

دخل عليّ الحسين و لحيته سوداء كجناح الغراب فلم أر أحدا مثله قط في الحسن و الهيبة و لم أتأثر كتأثري حينما رأيت اجتماع صبيانه و أطفاله حوله.

و المؤيد الآخر هو الرؤيا التي رآها الميرزا يحيى الأبهري فانه رأى العلامة المجلسي في صحن سيد الشهداء عليه السّلام في طاق الصفا جالسا يدرس ثم بدأ بالموعظة فلمّا اراد الشروع بالمصيبة جاء إليه رجل و قال له: الصديقة الطاهرة عليها السّلام تقول: اذكر المصائب المشتملة على وداع ولدي الشهيد، فبدأ العلامة بذكر مصيبة الوداع فاجتمع خلق عظيم و بكوا بكاء شديدا لم ير مثله قط.

(3) يقول هذا الفقير:

و ورد في نفس هذه الرؤيا انّ الامام الحسين عليه السّلام قال له: قولوا لأوليائنا و امنائنا ليهتموا في‌


[1] المنتخب للطريحي، ص 440

[2] المنتخب للطريحي، ص 438

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 691
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست