اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 648
بشعر عنترة:
ما زلت أرميهم بثغرة [1]نحره * * * و لبانه حتّى تسربل بالدّم
و كان يرتجز أيضا:
انّي أنا الحرّ و مأوى الضّيف * * * أضرب في أعناقكم بالسيف
عن خير من حلّ بأرض الخيف [2] * * * أضربكم و لا أرى من حيف
(1) يقول الراوي:
رأيت حرا و انّ فرسه لمضروب على أذنيه و حاجبه، و انّ دماءه لتسيل، فقال الحصين بن تميم ليزيد بن سفيان: هذا الحر بن يزيد الذي كنت تتمنى قتله؟ قال: نعم، فخرج إليه فقال له:
هل لك يا حرّ في المبارزة؟ قال: نعم قد شئت، فبرز له، فقال الحصين: و اللّه لبرز (الحر) له فكأنّما كانت نفسه بيده فما لبثه الحرّ حين خرج إليه أن قتله [3].
(2) و دعا عمر بن سعد، الحصين بن تميم، فبعث معه خمسمائة من المرامية، فاقبلوا حتى اذا دنوا من الحسين عليه السّلام و أصحابه رشقوهم بالنبل فلم يلبثوا أن عقروا خيولهم و صاروا رجالة كلّهم.
(3) و روى أبو مخنف عن ايوب بن مشرح الخيواني انّه قال: أنا و اللّه عقرت بالحر بن يزيد فرسه، حشأته سهما [4] فما لبث أن أرعد الفرس و اضطرب و كبا [5].
يقول المؤلف:
كأنّ حسان بن ثابت قال في هذا المقام:
و يقول للطّرف اصطبر لشبا القنا * * * فهدمت ركن المجد إن لم تعقر
[1] الثغرة بالضم: العمق الموجود في العنق و لبان الصدر. (منه رحمه اللّه)
[2] الخيف (بفتح الخاء): موضع بمكة و قد سمى مسجد خيف باسمه و حيف بالفتح الظلم و الجور. (منه رحمه اللّه)