اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 647
أصحابه: قد رهقك العبد فلم يشعر به حتى غشيه فبدره بضربة اتقاها ابن عمير بيده اليسرى فطارت أصابع كفه ثم شدّ عليه فضربه حتى قتله و أقبل و قد قتلهما جميعا و هو يرتجز و يقول:
ان تنكروني فأنا ابن كلب * * * حسبي ببيتي في عليم [1]حسبي
انّي امرؤ ذو مرّة [2] و عصب [3] * * * و لست بالخوّار عند النّكب [4]
(1) ثم حمل عمرو بن الحجاج على ميمنة أصحاب الحسين عليه السّلام فيمن كان معه من أهل الكوفة فلما دنا من اصحاب الحسين عليه السّلام جثوا له على الركب و اشرعوا بالرماح نحوهم، فلم تقدم خيلهم على الرماح فذهبت الخيل لترجع فرشقهم أصحاب الحسين عليه السّلام بالنبل فصرعوا منهم رجالا و جرحوا منهم آخرين.
(2) و جاء رجل من بني تميم يقال له عبد اللّه بن حوزة فاقدم على عسكر الحسين عليه السّلام فوقف و قال: يا حسين يا حسين، قال الامام عليه السّلام: ما تريد؟ قال: أبشر بالنار، فقال: كلّا انّي أقدم على رب رحيم و شفيع مطاع، فقال الحسين عليه السّلام لأصحابه: من هذا؟ قيل: هذا ابن حوزة التميمي، فقال عليه السّلام: اللهم حزه الى النار، فاضطرب به فرسه في جدول فوقع و تعلقت رجله اليسرى بالركاب و ارتفعت اليمنى فشدّ عليه مسلم بن عوسجة فضرب رجله اليمنى و عدا به فرسه يضرب رأسه بكل حجر و مدر حتى مات و عجل اللّه بروحه الى النار، و نشب القتال فقتل من الجميع جماعة [5].
(3)
«مبارزة الحرّ بن يزيد الرياحي رضي اللّه عنه»
و في هذا الوقت حمل الحر بن يزيد على اصحاب عمر بن سعد كالليث الغضبان، متمثلا
[1] عليم بالتصغير فخذ من جناب، و جناب بطن من كلب. (منه رحمه اللّه)
[2] ذو مرة بكسر الميم أي صاحب قوة. (منه رحمه اللّه)