responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 637

(1) ثم أيم اللّه لا تلبثون بعدها الّا كريث ما يركب الفرس حتى تدور بكم دور الرحى و تقلق بكم قلق المحور، عهد عهده إليّ أبي عن جدّي، فأجمعوا أمركم و شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إليّ و لا تنظرون انّي توكّلت على اللّه ربّي و ربكم ما من دابة الّا هو آخذ بناصيتها انّ ربي على صراط مستقيم.

اللهم احبس عنهم قطر السماء و ابعث عليهم سنين كسني يوسف و سلط عليهم غلام ثقيف‌ [1]، فيسومهم كأسا مصبرة فانّهم كذبونا و خذلونا و أنت ربنا عليك توكلنا و إليك أنبنا و إليك المصير.

ثم نزل عليه السّلام و دعا بفرس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) المرتجز فركبه و عبّئ أصحابه للقتال‌ [2].

(2) روى الطبري عن سعد بن عبيدة انّه قال: انّ أشياخا من أهل الكوفة لوقوف على التل يبكون و يقولون: اللهم أنزل نصرك، قال: قلت: يا أعداء اللّه أ لا تنزلون فتنصرونه، قال:

فأقبل الحسين يكلم من بعث إليه، بابن زياد، قال: و انّي لأنظر إليه و عليه جبة من برود فلما كلمهم انصرف فرماه رجل من بن تميم يقال له عمر الطهوي بسهم، فاني لأنظر الى السهم بين كتفيه متعلقا في جبته، فلما أبوا عليه رجع الى مصافه و انّي لأنظر إليهم و انهم لقريب من مائة رجل فهم لصلب عليّ بن أبي طالب عليه السّلام خمسة و من بني هاشم ستة عشر [3].

(3) و في بعض المقاتل انّ الحسين عليه السّلام لما أتمّ الخطبة قال: أين عمر بن سعد؟ ادعوا لي عمر، فدعي له، و كان كارها لا يحبّ أن يأتيه، فقال: يا عمر أنت تقتلني؟ تزعم أن يولّيك الدعيّ بن الدعي بلاد الري و جرجان، و اللّه لا تتهنّأ بذلك أبدا، عهدا معهودا فاصنع ما أنت صانع فانّك لا تفرح بعدي بدنيا و لا آخرة و لكأنّي برأسك على قصبة قد نصب بالكوفة يتراماه الصبيان و يتخذونه غرضا بينهم.


[1] يشير الامام عليه السّلام الى ظهور الحجاج بن يوسف الثقفي و يمكن أن يكون المختار بن أبي عبيدة الثقفي كما قاله العلامة المجلسي. (منه رحمه اللّه)

[2] اللهوف، ص 96

[3] تاريخ الطبري، ج 4، ص 295

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 637
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست